لندن: اتهام بريطاني باحتجاز صحافي ومصور خلال وجودهما في سوريا

اسكوتلانديارد لـ«الشرق الأوسط»: الإفراج عن شريكته.. والمتهم أمام المحكمة اليوم

TT

فيما أفرج جهاز مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية (سكوتلانديارد) أمس عن امرأة دون توجيه أي اتهام اعتقلت الثلاثاء الماضي, وجهت الشرطة البريطانية مساء أمس الاتهام إلى شريكها، وهو بريطاني من أصول آسيوية يبلغ من العمر 26 عاما، بالإرهاب، واختطاف واحتجاز صحافي بريطاني ومصور هولندي في سوريا يوليو (تموز) الماضي. وقالت الشرطة البريطانية لـ«الشرق الأوسط» إن الشاب المعتقل اسمه ساجيل إسلام احتجز كلا من جون كانتيل صحافي «صندي تايمز» البريطانية ومصورا هولنديا هو جيرون أورليمانز خلال وجودهما في سوريا يوليو الماضي. وأضاف أن المتهم سيمثل أمام محكمة ويستمنستر بوسط لندن اليوم.

وكانت الشرطة البريطانية اعتقلت الرجل والمرأة في مطار هيثرو الدولي في العاصمة لندن يوم الثلاثاء قبل الماضي عند عودتهما من سوريا عن طريق مصر, بشبهة ارتكاب أعمال إرهابية، وذلك إثر قيامهما برحلة إلى سوريا مؤخرا. وكان بيان صادر عن «سكوتلانديارد» ذكر أن المعتقلين، وكلاهما يبلغ من العمر 26 عاما، اعتقلا لدى وصولهما إلى مطار هيثرو، وذلك دون تحديد جنسية المعتقلين أو اسم البلاد التي قدما منها. وقال البيان إن المعتقلين اقتيدا مباشرة إلى مركز للشرطة وسط لندن، حيث تم احتجازهما على ذمة التحقيق, وتم تجديد احتجازهما لمدة 36 ساعة انتهت مساء أمس. وأضاف البيان: «لقد جرى اعتقال هذين الشخصين في إطار التحقيق برحلة قاما بها إلى سوريا، لدعم أنشطة إرهابية مفترضة». وذكر البيان أن الشرطة قامت أيضا بمداهمة منزلين شرق لندن كجزء من التحقيق نفسه وفي إطار تطبيق قانون مكافحة الإرهاب».. وجاء اعتقال المشتبه بهما بعد يومين من نشر صحيفة «صندي تايمز» البريطانية تحقيقا بعنوان «رومانسية الجهاد تغوي البريطانيين وتغريهم بالقتال في سوريا»، وكشفت فيه عن أن مجموعة تضم 50 بريطانيا «يقاتلون حاليا في سوريا إلى جانب الثوار والجماعات الإرهابية، مما يثير المخاوف من وقوع أولئك الرجال أسرى لفكرة الجهاد الرومانسية».

وقالت الصحيفة إن «مصرفيا سابقا وطبيبا سبق له أن عمل في وزارة الصحة البريطانية، هما من بين عناصر تلك المجموعة التي تقاتل في سوريا».