موسكو: مجلس الأمن يقرر وحده إرسال بعثة سلام إلى سوريا

لافروف يلتقي الإبراهيمي في القاهرة مطلع الشهر المقبل

TT

أعلنت موسكو رسميا عن إعلاء دور مجلس الأمن الدولي في تقرير المسائل المتعلقة بالشأن السوري، في نفس الوقت الذي أعلنت فيه عن مناشدتها لفصائل المعارضة السورية التمسك ببيان جنيف سبيلا للوصول إلى الحلول المنشودة. ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» عن غينادي غلتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي، ما قاله حول أن مجلس الأمن الدولي هو الجهة الوحيدة المنوط بها تقرير موضوع إرسال بعثة إقرار السلام في سوريا شريطة موافقة العاصمة السورية.

وقال غلتيلوف أن مجلس الأمن الدولي مدعو إلى دراسة كل المسائل المتعلقة بمهام بعثة السلام وعناصرها وتوقيتات إرسالها، مشيرا إلى أن بلاده على اتصال دائم بالمبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي، الذي قالت موسكو إنها وجهت إليه الدعوة لزيارتها لإجراء المشاورات حول هذه القضايا.

وكان ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسية كشف عن أن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيلتقي المبعوث الأممي خلال زيارته المرتقبة للقاهرة في مطلع نوفمبر (تشرين ثاني) المقبل، والتي ستشهد أيضا لقاءاته مع الرئيس المصري محمد مرسي ونظيره المصري محمد كامل عمرو والدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية لمناقشة المسائل المتعلقة بتسوية ملف الأزمة السورية. وأضاف بوغدانوف أن «موسكو تدعم مبادرة الرئيس المصري بتشكيل رباعية القاهرة، المؤلفة من مصر وتركيا وإيران والسعودية، لبحث الأزمة السورية»، وكشف عن أن لافروف سيزور أيضا الرياض في أعقاب انتهاء زيارته للقاهرة، وأن الاتصالات تجري لتحديد الموعد المناسب مع الجانب السعودي.

وكان فيتالي تشوركين المندوب الدائم لروسيا في الأمم المتحدة دعا فصائل المعارضة السورية إلى الإعلان عن تمسكها ببيان مؤتمر جنيف لمجموعة العمل حول سوريا بعد اجتماع المجلس الوطني السوري المعارض المقرر انعقاده اليوم 17 أكتوبر (تشرين الأول) في قطر. وأشار تشوركين إلى أن الحكومة السورية أعربت عن تأييدها لبيان جنيف، وعينت مفاوضا لها للاتصالات مع المعارضة وهو وزير المصالحة الوطنية علي حيدر. ونقلت وكالة أنباء «إيتار تاس» عنه قوله: «نتوقع خطوات مماثلة من جانب المعارضة بعد لقائها المقرر في الدوحة».

وأضاف تشوركين أن بيان جنيف لا يزال مهما حتى الآن، مشيرا إلى مناشدة بلاده إلى كل الأطراف المعنية بشأن التعاون من أجل التوصل إلى حل في أقرب وقت ممكن. وأعطى المسؤول الروسي أولوية مهمة وقف سفك الدماء في سوريا بالنسبة للمجتمع الدولي، مشيرا إلى أن «موسكو تعول على مهمة المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي، وعلى المشاركة البناءة للاعبين الإقليميين والدوليين في عملية البحث عن طرق لحل النزاع في أسرع وقت ممكن».