بينما دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي واشنطن أمس إلى «تسريع تسليح القوات العراقية» بعد نحو أسبوع على الإعلان عن توقيع بغداد عقود تسليح ضخمة مع موسكو، قال مصدر عسكري عراقي أمس إن العراق وقع عقدا لشراء مجموعته الثانية من مقاتلات «إف-16» الأميركية الصنع. وذكر بيان نشر على موقع رئاسة الوزراء أن المالكي شدد خلال استقباله نائب وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر على «حاجة الجيش العراقي إلى تطوير قدراته الدفاعية لحماية أمن العراق وسيادته الوطنية ومواجهة العصابات الإرهابية».
ودعا رئيس الوزراء واشنطن إلى «تسريع وتيرة تسليح القوات العراقية بما تحتاجه من أسلحة دفاعية تستطيع أن تحمي سيادة العراق واستقلاله وتوفر قوة رادعة تجاه أي اعتداء».
ونقل البيان عن نائب وزير الدفاع الأميركي قوله إنه «جاء في مهمة تستهدف تلبية حاجات العراق في مجالات الدفاع ومكافحة الإرهاب بأسرع وقت ممكن». وأعلن كارتر عن «زيارة قريبة لوزير الدفاع الأميركي (ليون بانيتا) إلى بغداد لتحقيق الأهداف نفسها»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وإلى جانب التسليح، بحث الجانبان خلال اللقاء «قضايا المنطقة وخصوصا الأزمة في سوريا، واتفق الطرفان على ضرورة مواجهة التطرف والإرهاب وتشجيع الحلول السلمية»، بحسب بيان رئاسة الوزراء.
من جهته، كشف القائم بأعمال وزير الدفاع العراقي أمس عن أن العراق وقع عقدا لشراء مجموعته الثانية من مقاتلات «إف-16» الأميركية الصنع والتي تضم 18 مقاتلة في إطار اتفاق مبدئي لشراء 36 من هذه المقاتلات لإعادة بناء قواته الجوية. ووقع العراق اتفاقا مبدئيا للحصول على 18 مقاتلة في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي.