مقتل قيادي في «نداء تونس» وإصابة 9 في اشتباكات بتطاوين

صحف تونسية احتجبت أمس عن الصدور.. والحكومة تعتزم إطلاق قناة ردا على «تعتيم الإعلام المحلي»

TT

قالت مصادر رسمية وحزبية في تونس إن شخصا قتل وأصيب تسعة آخرون أمس، في اشتباكات بين محتجين مؤيدين لحركة النهضة التي تقود الحكومة وعلمانيين مناهضين لها، بمدينة تطاوين في جنوب البلاد، بينما قد يغذي المخاوف من العنف السياسي.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن «اشتباكات بين مشاركين في مسيرة نظمتها رابطة حماية الثورة، وهي مقربة من حركة النهضة، وأشخاص آخرين، تسببت في مقتل شخص وإصابة تسعة آخرين بجروح».

وقال خميس كسيلة، القيادي بحركة «نداء تونس» العلمانية التي يقودها رئيس الوزراء السابق الباجي قائد السبسي، لـ«رويترز»، إن «منسق الحركة في تطاوين، لطفي نقض، مات بعد اعتداء عناصر من رابطة حماية الثورة وهي ميليشيات تابعة لـ(النهضة)».

وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية، خالد طروش، وقوع أعمال العنف، ولكنه أوضح أن نقض توفي «جراء أزمة قلبية».

ولكن أحد مسؤولي الإعلام في «نداء تونس» قال لوكالة الصحافة الفرنسية إنه «حتى لو كان نقض قد توفي نتيجة أزمة قلبية، فهي مرتبطة مباشرة بالاعتداء الذي تعرض له».

وذكرت الوكالة أن مسيرة رابطة حماية الثورة انطلقت سلمية للمطالبة بمكافحة الفساد، ولكنها تعرضت لإلقاء الزجاجات من مجموعات داخل مقر اتحاد الفلاحين، مما تسبب في الاشتباك بين الطرفين.

ولم يتسن، على الفور، الحصول على تعليق رسمي.

إلى ذلك، احتجبت صحف تونسية عن الصدور في الأسواق أمس استجابة للإضراب المعلن الأربعاء. ونفذ صحافيون، أول من أمس، إضرابا عاما في المؤسسات الإعلامية كاملة، دعت له نقابة الصحافيين التونسيين احتجاجا على سياسة الحكومة المؤقتة تجاه الإعلام.

وشارك صحافيون من صحف يومية وأسبوعية في الإضراب، مما أدى إلى احتجاب عدد منها عن الصدور أمس، ومن بينها صحفتا «المغرب» و«التونسية».

وعلى صعيد ذي صلة، قال وزير تونسي أمس إن الحكومة، التي تقودها حركة النهضة الإسلامية، ستطلق في نهاية الشهر الحالي قناة تلفزيونية على الإنترنت مخصصة للتعريف بإنجازات الحكومة، ردا على ما تقول إنه تعتيم الإعلام المحلي على أنشطتها، ولفك عزلتها الإعلامية. جاء ذلك بعد يوم من إضراب كل وسائل الإعلام المحلية، بما فيها التلفزيون الحكومي، ووكالة الأنباء الرسمية، للدفاع عن حرية التعبير، التي قالوا إنها أصبحت مهددة في ظل حكم الإسلاميين للبلاد.