زيباري: الإبراهيمي يطمح لكسر جو التشاؤم ويجب دعمه

وزير الخارجية العراقي قال ان بغداد تواصل جهودها للبحث عن مخرج للأزمة السورية

TT

بينما يحرص المبعوث الدولي - العربي المشترك للملف السوري الأخضر الإبراهيمي على عدم الإفصاح بخطة مفصلة للخروج من الأزمة السورية، اطلع عدد من المسؤولين في الشرق الأوسط على أفكار الإبراهيمي الذي قام بجولة في المنطقة هذا الأسبوع للتشاور مع الدول المؤثرة في الملف السوري. وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري من بين المسؤولين الذين التقوا بالإبراهيمي هذا الأسبوع؛ حيث استقبله في بغداد للتشاور حول الخطوات المقبلة في العراق. وأوضح زيباري في اتصال مع «الشرق الأوسط» أمس أن «السيد الإبراهيمي لم يطرح أي خطة معلنة بعد، فهو يريد الاستماع إلى وجهات النظر المختلفة»، مؤكدا أن الإبراهيمي يصغي لجميع الأطراف التي يتواصل معها من أجل الخروج بحل ملموس ووقف القتال المتصاعد في سوريا.

ولفت زيباري إلى أن الإبراهيمي «يبحث بعض الخطوات البسيطة لكسر جو التشاؤم الشديد الذي يسود الأوضاع حاليا». وأوضح أنه «لهذا السبب اقترح الإبراهيمي فكرة الهدنة وقد طلب دعم كل الدول التي زارها لهذا المسعى». وأضاف وزير الخارجية العراقي: «قلنا سنحاول إيصال رسالته إلى الحكومة (السورية) والمعارضة وإلى دول أخرى». وأبدى زيباري بعض التفاؤل في إمكانية تحقيق الهدنة، قائلا: «يظهر أن الفكرة تتلقى بعض الدعم»، مشيرا إلى أنه حاليا يقوم بزيارة إلى إيطاليا وأنه بحث المسألة مع المسؤولين الإيطاليين وأنهم أيضا أبدوا دعمهم لفكرة الهدنة. وكرر أن «الهدف هو كسر حالة التشاؤم وتغيير الجو الحالي».

وبينما يتحفظ الإبراهيمي على طرح خطة أكثر تفصيلا حول إمكانية تطبيق الهدنة، قال زيباري: «لقد طرح علينا أفكارا ونحن أيضا طرحنا عليه أفكارنا وقال لنا إن رأيكم قريب من الواقع في سوريا». وأضاف: «أظهرت الأحداث أن تقديرنا للأمور أقرب من الواقع»، مؤكدا أن العراق يواصل جهوده للبحث عن مخرج من الأزمة الحالية في سوريا.