اعتقال سلفيين كانا يعتزمان «إعدام» عرافة في مدينة سلا

الشرطة اعتقلتهما وهما يحاولان اقتحام منزلها ومعهما «المشنقة»

TT

ألقت السلطات الأمنية في المغرب القبض على شخصين كانا يعتزمان شنق عرافة (قارئة كف) في مدينة سلا المجاورة للرباط العاصمة.

وقال بيان أصدرته وزارة الداخلية، إن الشرطة ألقت القبض على هذين الشخصين، أثناء محاولتهما، أول من أمس، اقتحام منزل العرافة، مشيرة إلى أنهما ينتميان إلى تنظيم السلفية الجهادية المحظور. وأوضح البيان أن الشخصين، اللذين لم تذكر اسميهما، كان يعتزمان شنق العرافة بحبل. وأشار إلى أنهما عند محاولتهما اقتحام المنزل كانا يحملان أسلحة بيضاء (سكينان) ومطرقة وحبلا معدا في شكل مشنقة، وقناعين للوجه، ومعدات أخرى لم يتم تحديدها. وقال البيان إن السلطات الأمنية تلقت معلومات دقيقة، أثناء حملة متواصلة لمكافحة جرائم الإرهاب بشأن قرار الشخصين إعدام العرافة، التي لم يكشف عن هويتها.

وأفادت مصادر محلية في سلا، بأن الشرطة كانت تراقب منزل العرافة، بعد أن تلقت معلومات بشأن محاولة إعدامها، لكنها لم تدخل أو تحذر المرأة حول ما كان يحاك ضدها، حتى تستطيع إلقاء القبض على المتهمين وهما في حالة تلبس. وعقب إلقاء القبض عليهما، شرعت النيابة في التحقيق معهما، تمهيدا لتقديمهما إلى المحاكمة، ويتوقع أن يمثلا في محكمة قضايا الإرهاب بسلا.

يشار إلى أن هذه هي الواقعة الثانية خلال شهر، التي يحاول فيها أشخاص ينتمون إلى التيار السلفي «تنفيذ أحكام» يصدرونها ضد أشخاص يعتقدون أنهم يستحقون «العقوبة».

وكان مدرسون متعاطفون مع التيار «السلفي الجهادي» بادروا إلى جلد مدرس جنوب المغرب يختلف معهم فكريا، كما أوردت ذلك إحدى الصحف المحلية، بيد أن هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها عن عزم أشخاص ينتمون إلى هذا التيار المحظور في المغرب تنفيذ عملية إعدام.

وفي سياق متصل، دحض مصدر حكومي في الرباط ما بثته وكالة الصحافة الفرنسية أول من أمس بشأن تعرض منحوتات صخرية تعود إلى حقبة ما قبل التاريخ، بمنطقة الأطلس الكبير في جنوب المغرب، للتدمير على يد «سلفيين». وقال المصدر في تصريحات، نقلتها وكالة الأنباء المغربية، إن الخبر الذي نقلته الوكالة «لا أساس له من الصحة ولا يستند إلى أي أساس، بل هو مجر ادعاءات ومزاعم». وكانت وكالة الصحافة الفرنسية ذكرت، نقلا عن ناشط حقوقي محلي، أن سلفيين دمروا منحوتات يعود تاريخها إلى أكثر من 8000 سنة.