بيلاي: الوضع في سوريا ميؤوس منه ويجب ألا تتحول لـ«بوسنة» جديدة

مفوضية اللاجئين: عدد اللاجئين السوريين المسجلين تضاعف 10 مرات خلال 6 أشهر

TT

حضت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، نافي بيلاي، مجلس الأمن الدولي على «التحدث بصوت واحد» حيال الأزمة السورية لـ«توجيه رسالة قوية»، وقالت إن «الوضع في سوريا ميؤوس منه بكل بساطة». فيما أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن عدد اللاجئين السوريين المسجل لديها تضاعف عشر مرات على مدى الشهور الستة الماضية.

وكررت نافي بيلاي للصحافيين أمس أن الطرفين المتنازعين ارتكبا جرائم «هي بمثابة جرائم ضد الإنسانية». وانتقدت خصوصا استخدام القوات النظامية للأسلحة الثقيلة بهدف تدمير «أجزاء واسعة» من المدن، خصوصا في حمص وحلب، واستخدام «مجموعات معارضة متطرفة قنابل ضخمة تقتل وتحرق المدنيين والأهداف العسكرية». وتساءلت «هل ينبغي أن يتكرر ما حصل في سربرينيتسا وصدم العالم ليقوم المجلس بتحرك جدي لوقف هذا النزاع في سوريا؟».

إلى ذلك، أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن هناك نحو 150 ألف لاجئ سوري تستضيفهم مصر في الوقت الراهن. وقال محمد درديري، مدير مكتب مفوضية شؤون اللاجئين في مصر، خلال مؤتمر صحافي نظمه المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة حول الأوضاع الإنسانية داخل سوريا وفي الدول المجاورة لها، إن «المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بمصر لم تسجل سوى 4 آلاف و800 لاجئ سوري فقط، في القاهرة والإسكندرية»، معربا عن أمله في «تسجيل أعداد أكبر منهم حتى يتسنى تقديم المساعدات اللازمة لهم»، بحسب ما نقلته وكالة أنباء «الشرق الأوسط» المصرية.

ومن جانبه، قال بانوس مومتسيس، المنسق الإقليمي لشؤون اللاجئين في سوريا، إن هناك أكثر من 350 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في الدول الأربع المجاورة لسوريا، منهم 100 ألف لاجئ في تركيا، بالإضافة إلى 70 ألفا خارج المخيمات، و106 آلاف لاجئ في الأردن، و95 ألفا في لبنان، و40 ألفا في العراق.

وأشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين المسجل لدى المفوضية تضاعف عشر مرات على مدى الشهور الستة الماضية، متوقعا أن يرتفع عدد اللاجئين السوريين المسجلين إلى أكثر من 750 ألفا بنهاية العام الحالي. وقال إن هناك نحو ألفي لاجئ يعبرون الحدود إلى خارج سوريا يوميا، لافتا إلى أن 75 في المائة من هؤلاء اللاجئين هم من النساء والأطفال، مضيفا أن مفوضية شؤون اللاجئين تعمل مع 52 منظمة أخرى منها 10 تابعة للأمم المتحدة و42 منظمة غير حكومية لتوفير الاحتياجات الأساسية العاجلة لمساعدة نحو 750 ألف لاجئ، مشيرا إلى أن المشكلة تكمن في قلة التمويل والتزايد المستمر في أعداد اللاجئين.