كشف وزير السياحة المصري هشام زعزوع، لـ«الشرق الأوسط»، عن توجهات رسمية بين العاصمتين الرياض والقاهرة، في ما يخص السياحة الدينية التي تعمل عليها الجهات المختصة في السعودية، بشأن تنظيم عملية مغادرة الحجاج المصريين إلى أراضيهم، في الوقت الذي تكرر فيه مشهد التكدس للوفود المصرية على وجه التحديد في مطار جدة (غرب السعودية).
وبين الوزير أنه سيتم سحب جوازات سفر الحجاج المصريين عند قدومهم إلى الأراضي السعودية ولن يتم تسليمها لهم إلا في ميعاد الرحلة المخصصة لكل فوج، مؤكدا أن من شأن هذا الإجراء منع تكرار مشاهد التكدس للحجاج المصريين التي أصبحت ظاهرة في كل موسم للحج.
وأرجع وزير السياحة المصري تأخر بعض الحجاج في المطار، إلى رغبتهم في تسلم جوازاتهم قبل الرحلة بوقت كثير، ليتسنى له العودة مرة أخرى لمنطقة الحرم ورغبته بالتزود من العبادة، في الوقت الذي لا يعلم أن هذا التصرف هو سبب مشكلة تأخر تفويج الحجاج والعودة إلى ديارهم.
من جهة أخرى، لم يخف وزير السياحة المصري هشام زعزوع خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» تفاؤله العالي وحنينه إلى النهوض بالقطاع السياحي في بلاده إلى ما كان عليه وأكثر، وذلك بإعادة ترتيب البيت الداخلي لوزارة السياحة في جمهورية مصر العربية.
وأفصح الوزير زعزوع في ثنايا حديثه، عن التحديات التي تواجهه في ظل ما تعيشه بلاده من تصحيح عدد من المسارات الاقتصادية، واصفا قطاع السياحة بأنه من أولويات الاقتصاد المصري الذي يتمتع بجميع المقومات الاستراتيجية التي من شأنها النهوض بهذا القطاع.
وربط الوزير هذا القطاع بالجهات الأمنية التي تسعى جاهدة خلال الفترة الماضية إلى ضبط إيقاع القطاع السياحي، مشيرا إلى تنسيق حقيقي ومباشر مع الجيش المصري، كما أنه يقوم بدوره بترتيب صفوف الشرطة السياحية في بلاده، لضمان أمن وسلامة السياح والآثار السياحية.