الكتاتني يفوز برئاسة «الحرية والعدالة» على حساب العريان

«المؤتمر» يقبل استقالة مرسي.. ورئيس الشورى ووزراء «الإخوان» يشاركون في الانتخابات

الكتاتني يتحدث مع منافسه العريان خلال المؤتمر العام لحزب الإخوان أمس
TT

فاز الدكتور محمد سعد الكتاتني برئاسة حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بعد حصوله على أعلى أصوات المؤتمر العام للحزب على حساب منافسه الدكتور عصام العريان، ليكون بذلك ثاني رئيس لحزب «الإخوان» خلفا للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية.

وأجرى المؤتمر العام لحزب الحرية والعدالة الانتخابات الأولى لرئاسة الحزب في أول انعقاد له أمس، وحصل الكتاتني، رئيس مجلس الشعب السابق، على 581 صوتا بنسبة 67.3 في المائة، في حين حصل منافسه الوحيد عصام العريان على 223 صوتا بنسبة 32.7 في المائة.

وعقب إعلان رئيس لجنة الانتخابات الدكتور حسين إبراهيم، فوز الكتاتني برئاسة الحزب، التف أعضاء المؤتمر العام حوله وتجاهلوا العريان الذي غادر بعدها قاعة المؤتمر من الباب الخلفي، في حين أكد الكتاتني في كلمة له بعد إعلان النتيجة على دور العريان في المرحلة المقبلة، متعهدا بالاستعانة به في قيادة الحزب.

وكان العريان قد شغل منصب نائب رئيس الحزب، ثم القائم بأعمال رئيس الحزب، بعد إعلان فوز مرسي في الانتخابات الرئاسية منتصف العام الحالي.

وقال الكتاتني إن جماعة الإخوان المسلمين التي أسست الحزب تسعى في النهاية إلى الحكم الرشيد في تطبيق الشريعة الإسلامية، مضيفا: «تعودنا من (الإخوان) قبل أن أنتقل للحزب أن نعمل عملا مؤسسيا، وحتى لو خالف رأيي أقدم رأي الجماعة».

وتعهد الكتاتني بالانفتاح على الأحزاب السياسية الأخرى حتى يكتمل مشروع النهضة في ظل مشاركة سياسية فعالة، بجانب الاستفادة من تجارب الدول الأخرى في النهوض.

وكانت إجراءات المؤتمر العام قد بدأت صباح الأمس بجامعة النيل في مدينة أكتوبر بمحافظة الجيزة المتاخمة للعاصمة القاهرة، وسط إجراءات أمنية مشددة، وبدا لافتا الاستعانة بفرقة مفرقعات تابعة لوزارة الداخلية.

وأعلن الدكتور حسين إبراهيم قبول استقالة الدكتور محمد مرسي من رئاسة الحزب، والتي قدمها في وقت سابق للمكتب التنفيذي.

وحضر المؤتمر مجموعة من قيادات «الحرية والعدالة» الذين تولوا مناصب قيادية في الدولة، وعلى رأسهم الدكتور أحمد فهمي، رئيس مجلس الشورى، وسعد الحسيني، محافظ كفر الشيخ، وصبحي صالح، عضو الهيئة العليا عضو الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور، في حين شارك من الشخصيات العامة رامي لكح، نائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية، وطارق سباق، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد.

وكان الرئيس مرسي قد أعلن عدم مشاركته في أعمال المؤتمر العام لحزب الحرية والعدالة، كما أعلنت قيادات جماعة الإخوان المسلمين ومكتب الإرشاد، عدم المشاركة في فعاليات المؤتمر أيضا.

وحرص كل من الرئيس مرسي وقيادات جماعة الإخوان المسلمين على الاحتفاظ بمسافة عن جناحهم السياسي الذي كان أول الأحزاب التي يتم تأسيسها في أعقاب نجاح ثورة 25 يناير في الإطاحة بنظام الرئيس السابق حسني مبارك.

وتعامل النظام السابق مع جماعة الإخوان المسلمين كجماعة محظورة. وتقول قيادات الجماعة إنها أحجمت عن التقدم بتأسيس حزب سياسي قبل الثورة لإدراكها أن النظام السابق لن يقبل به.

ولا تزال القوى السياسية المعارضة لجماعة الإخوان تطالب قيادتها بتوفيق الأوضاع القانونية للجماعة، كما تنظر محكمة مصرية دعوى تطالب بحل الجماعة لمخالفتها القانون.

الكتاتني في سطور

* هو رئيس مجلس الشعب (المنحل)، ولد في 3 أبريل (نيسان) 1952 بمدينة جرجا بمحافظة سوهاج (صعيد مصر).

* حصل على بكالوريوس العلوم، جامعة المنيا عام 1974، ثم الماجستير عام 1979، والدكتوراه عام 1984، كما حصل على ليسانس آداب قسم الدراسات الإسلامية عام 2000.

* أستاذ الميكروبيولوجي بقسم النبات بكلية العلوم جامعة المنيا، ثم رئيس قسم النبات في الفترة من 1994 وحتى 1998، كما شغل منصب عضو جمعية أمراض النبات المصرية.

* تولى منصب أمين عام نقابة العلميين من عام 1984 وحتى 1993، ووصل لمنصب نقيب العلميين بمحافظة المنيا عام 1993.

* التحق بجماعة الإخوان المسلمين عام 1981، ويعتبره مراقبون أحد قيادات التيار المحافظ داخل الجماعة.

* أصبح عضوا بمكتب إرشاد الإخوان المسلمين منذ 26 مايو (أيار) 2008 حتى 6 يونيو (حزيران) 2011، وعمل كمتحدث إعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين منذ 27 يناير (كانون الثاني) 2010 حتى 6 يونيو 2011.

* كان رئيسا للكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين في الدورة البرلمانية (2005 - 2010) عن دائرة بندر المنيا، وقام بتمثيل البرلمان المصري في عدة محافل عربية ودولية.

* كان ضمن معتقلي جماعة الإخوان في 27 يناير 2011، ودخل سجن وادي النطرون، ثم هرب منه أثناء اقتحام السجون في ثورة 25 يناير.

* بعد الثورة أوكلت إليه مهمة تأسيس أول حزب سياسي لجماعة الإخوان (الحرية والعدالة)، والذي أصبح أمينا عاما له.

* انتخب عضوا في أول مجلس شعب (البرلمان) بعد ثورة 25 يناير، قبل أن يتم انتخابه لرئاسة المجلس، الذي تم حله في 14 يونيو 2012، بحكم من المحكمة الدستورية العليا.