خادم الحرمين الشريفين يطلق ويدشن 127 مشروعا صحيا في مختلف أنحاء السعودية

بتكلفة أكثر من 12 مليار ريال

صورة تذكارية لخادم الحرمين الشريفين مع وزير الصحة وكبار المسؤولين في وزارة الصحة (واس)
TT

دشن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وأطلق جملة من المشاريع الصحية في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية، والتي تقدر بأكثر من 12 مليارا و84 مليون ريال، في حين يبلغ عدد المشاريع التي دشنها ووضع حجر الأساس لها 127 مشروعا، وذلك في حفل خاص أقيم أمس في قصر خادم الحرمين الشريفين بجدة.

وألقى الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، وزير الصحة، كلمة أمام خادم الحرمين الشريفين، قال فيها: «إننا نتشرف اليوم برعايتكم الكريمة لافتتاح مشاريع الخير والنماء والتنمية لأكثر من 29 مستشفى ومنشأة صحية، و391 مركزا للرعاية الصحية الأولية، ووضع حجر الأساس لمدينتين طبيتين لمناطق الشمال والجنوب، ولمشاريع في 3 مدن طبية ومستشفى تخصصي، و7 مستشفيات عامة، وبرجين طبيين و73 غرفة عمليات رقمية، و111 مركزا للرعاية الصحية الأولية»، مؤكدا أن تلك المشاريع «تعد نقلة حضارية، وهي أضخم حدث في تاريخ وزارة الصحة». وقال: «وبهذه المشاريع تكون الوزارة قد قامت بتشغيل ما مجموعه 54 مستشفى و645 مركزا للرعاية الصحية الأولية خلال السنوات الثلاث الماضية».

وقال الدكتور الربيعة: «إنني في هذا المقام لا يسعني إلا أن أؤكد لمقامكم السامي الكريم أن هذه المشاريع وما تم إنجازه منها لم يكن لها أن ترى النور لولا فضل الله عز وجل ثم ما تولونه - أيدكم الله - من دعم كريم وتوجيهات سديدة وحرص شديد على راحة كل مواطن ومقيم على ثرى هذا الوطن المعطاء».

وأضاف: «إن خادم الحرمين وجه منذ ثلاث سنوات ونصف السنة بالاهتمام بالمريض، وتقديم رعاية صحية عالية الجودة، وبأن يتزامن ذلك مع تطوير وزارة الصحة، وإرساء نهج العدالة والشمولية والتكامل، واتباع سياسة الشفافية والمصداقية - التي غرستموها فينا رعاكم الله - كيف لا وأنتم الذين أكدتم على أن كل شيء فيه صحة المواطن، فأنتم - حفظكم الله - معه دوما، وكذلك مقولتكم المأثورة (لا شيء يغلى على صحة المواطن)».

وقال: «إن المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة هو ترجمة صادقة لنهجكم القويم - وفقكم الله - بأن يحقق مبادئ العدالة والشمولية والتكامل وسهولة الوصول للخدمة الصحية، مع ضمان جودتها وبناء الكوادر الوطنية المؤهلة وتحقيق معايير صحية وطنية مستمدة من أحدث المعايير العالمية».

وأضاف وزير الصحة السعودي قائلا: «إن مسيرة العطاء لا تتوقف عند الإنجازات التي تحققت أو تلك المشاريع التي تم وضع حجر الأساس لها، لأننا نعيش في عهد زاهر ميمون بقيادتكم يا خادم الحرمين الشريفين وولي عهدكم الأمين حفظكما الله، ومما لا يخفى عليكم فإن وزارة الصحة تقوم حاليا بإنشاء 122 مستشفى وبرجا طبيا، و305 مراكز للرعاية الصحية الأولية، وخططت الوزارة لمضاعفة عدد أسرة مستشفياتها خلال السنوات السبع المقبلة بإذن الله تعالى، للوفاء باحتياجات المواطن وتحقيق راحته والمحافظة على صحته وسلامته».

وأشار إلى أن وزارة الصحة لم تغفل برامج الجودة والسلامة، فكان من النتائج المترتبة على ذلك أن حققت الوزارة إنجازا كبيرا تمثل في حصول 10 مستشفيات تابعة لها على شهادة الاعتماد من الهيئة الأميركية لاعتماد المستشفيات، وحصول 30 مستشفى آخر على شهادة الاعتماد من المركز الوطني لاعتماد المنشآت الصحية، وسوف تخضع بقية مرافقها، ومرافق القطاع الخاص لبرامج الاعتماد حرصا على أمن وسلامة المريض، وسعيا لرفع مستوى الجودة وتحسين الأداء.

وبين أن الوزارة وفي سعيها الدؤوب إلى تطوير العمل وتسهيل الإجراءات، بادرت إلى إرساء العمل المؤسسي المبني على القرار الجماعي والنهج العلمي لضمان التطوير وديمومته. كما قامت بتطوير وهيكلة عملها الفني، والإداري، والرقابي، والتقني، وأرست مفهوم الحوار والشفافية المستمدة من سياسة خادم الحرمين الشريفين.

وقال: «إن ما تقوم به الوزارة هو واجبها، وما ذكر هو غيض من فيض لما يدور فيها من حراك وتطوير وبناء، للوصول بإذن الله تعالى من خلال دعمكم الكريم وتوجيهاتكم السديدة - حفظكم الله - إلى رعاية صحية ذات جودة عالية تعم جميع أرجاء هذا الوطن الغالي ويحظى بها المواطن السعودي الوفي».

بعدها قام خادم الحرمين الشريفين بلمس الشاشة الإلكترونية إيذانا بافتتاح مشاريع الحج الصحية التي تشمل مستشفى شرق عرفات بسعة 236 سريرا و10 مراكز رعاية صحية بتكلفة إجمالية قدرها 153.451.541 مليون ريال، كما لمس الشاشة الإلكترونية إيذانا بافتتاح مشاريع المستشفيات والأقسام الطبية التخصصية وعددها 28 مشروعا بتكلفة إجمالية قدرها 3.894.361.992 ريالا، وهي مستشفى الملك فيصل بالطائف، ومستشفى الولادة والأطفال بمكة المكرمة، ومستشفى الولادة والأطفال بالدمام بسعة 500 سرير لكل منهما، ومستشفى جنوب الرياض، ومستشفى القويعية بمنطقة الرياض بسعة 200 سرير لكل منهما، ومستشفى البدائع بالقصيم والبرج الطبي بمستشفى جازان العام بسعة 100 سرير لكل منهما، وتحديث البنية التحتية لمستشفى النور، ومستشفيات بدر الجنوب ويدمة بمنطقة نجران، ومستشفيات الخوبة والريث بجازان، ومستشفيات باللحمر والمضة والحرجة وتنومة بمنطقة عسير، ومستشفيات الأسياح والنبهانية بمنطقة القصيم بسعة 50 سريرا لكل منها، لتقدم هذه المشاريع التي تم افتتاحها ما مجموعه 2600 سرير.

كما شملت المشاريع التي افتتحها الملك عبد الله مركز جراحة القلب المفتوح بمدينة الملك عبد الله الطبية بمكة المكرمة وتطوير غرف العمليات المتقدمة الرقمية وغرف العناية المركزة للمخ والأعصاب وإنشاء غرف العمليات المتقدمة للأطفال وإنشاء نظم التحكم الآلي للخدمات الصيدلانية بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض وتوسعة غرف العمليات الرقمية وتجهيزها وتوسعة قسم الأشعة وتجهيزه بأنظمة متكاملة للتصوير الطبي الرقمي وتوسعة العيادات الخارجية وتجهيز مبنى للسيكلترون بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام وافتتاح 154 غرفة عمليات رقمية بمختلف مناطق المملكة، و4 مراكز للسكر بمناطق الشرقية وجازان وعسير ومحافظة الأحساء.

كما قام الملك عبد الله بن عبد العزيز بلمس الشاشة الإلكترونية إيذانا بافتتاح 381 مركز رعاية صحية أولية في مختلف مناطق المملكة بتكلفة إجمالية قدرها 1.380.289.959 ريالا، وقد شاهد خادم الحرمين الشريفين عرضا مرئيا للمشاريع التي تفضل بافتتاحها، كما لمس الشاشة الإلكترونية إيذانا بوضع حجر الأساس لمجموعة من المشاريع تشمل المدن الطبية والمستشفيات التخصصية والمراكز الطبية المتخصصة بتكلفة إجمالية قدرها 3.794.415.208 ريالات، وتشمل المشاريع مدينة الأمير محمد بن عبد العزيز الطبية لخدمة المناطق الشمالية (المرحلة الأولى) ومدينة الملك فيصل الطبية لخدمة المناطق الجنوبية (المرحلة الأولى) والبرج الثالث في مدينة الملك سعود الطبية بالرياض بسعة 400 سرير، وإنشاء مركز العلوم العصبية بمدينة الملك عبد الله الطبية بمكة المكرمة وإنشاء مراكز متخصصة بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض وإنشاء المستشفى التخصصي بجازان سعة 500 سرير، كما لمس الشاشة الإلكترونية إيذانا بوضع حجر الأساس لمشاريع المستشفيات العامة والأقسام التخصصية في عدد من مناطق المملكة بمبلغ إجمالي قدره 2.415.550.935 ريالا، تتمثل في مستشفى الولادة والأطفال بجدة بسعة 400 سرير، ومستشفى الميقات بالمدينة المنورة بسعة 300 سرير، ومستشفى النساء والولادة في سكاكا بالجوف بسعة 300 سرير، ومستشفى خميس مشيط بمنطقة عسير بسعة 300 سرير، وبرج الطوارئ بمستشفى الأمير سلمان بالرياض بسعة 200 سرير، ومستشفى الدرب بمنطقة جازان بسعة 200 سرير، وبرج الطوارئ بمستشفى الإيمان بالرياض بسعة 200 سرير، ومستشفى الجموم بمكة المكرمة بسعة 100 سرير، ومستشفى بقيق بالمنطقة الشرقية بسعة 100 سرير، إضافة إلى 73 غرفة عمليات رقمية موزعة على عدد من مناطق المملكة.

كما لمس الشاشة الإلكترونية إيذانا بوضع حجر الأساس لـ117 مركز رعاية صحية أولية بمختلف مناطق المملكة بتكلفة إجمالية قدرها 446.917.606 مليون ريال، بعد ذلك قدم وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة لخادم الحرمين الشريفين لوحة تذكارية بهذه المناسبة.

وقد أعرب خادم الحرمين الشريفين عن شكره وتقديره لوزير الصحة والعاملين معه، وقال: «بارك الله فيكم، وكثر من أمثالكم يا إخوان، فأنتم مجاهدون، الناس تحكي كثيرا ولكن المهم الصدق، والصحيح هو العمل الجيد، أسأل الله أن يوفقكم لخدمة دينكم ووطنكم، هذا ما أتمناه ويتمناه لكم كل مواطن، وشكرا لكم»، وقد التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.

حضر الحفل الأمير مقرن بن عبد العزيز، المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، والأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز، نائب وزير الخارجية، والأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد، مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير سعود بن عبد الرحمن بن ناصر بن عبد العزيز.