اليمن: «القاعدة» ترد على الجيش وتهاجم «اللواء 115» في أبين بـ8 انتحاريين

مصدر عسكري: قرابة 20 قتيلا في صفوف الضباط والجنود ومقتل كل المهاجمين

وزير الدفاع اليمني اللواء محمد ناصر أحمد لدى زيارته أحد الجنود الجرحى في المستشفى أمس (إ.ب.أ)
TT

رد تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» أمس، بهجوم عنيف على الغارة الجوية التي استهدفت عددا من عناصره في محافظة أبين أول من أمس، والتي سقط فيها عدد من القتلى، وقام عدد من الانتحاريين بمهاجمة «اللواء 115 مشاة» فجر أمس، في هجوم هو الأول من نوعه، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وقالت مصادر عسكرية يمنية إن 8 انتحاريين هاجموا معسكر اللواء العسكري فجرا وهم يقودون سيارة عسكرية «طاقم» ويرتدون زيا عسكريا ويلفون حول خواصرهم أحزمة ناسفة، بجانب أن السيارة العسكرية التي دخلوا بها المعسكر كانت مفخخة، وفوق ذلك كان بحوزتهم قنان معبئة بمواد بترولية حارقة. وقال مصدر في وزارة الدفاع اليمنية إن ضباط وأفراد اللواء العسكري تصدوا للهجوم وإن عددا من الأحزمة الناسفة لم تنفجر. وأكدت السلطات مقتل جميع المهاجمين الانتحاريين، بالإضافة إلى مقتل ما يقرب من 20 ضابطا وجنديا في الهجوم.

وقال مصدر عسكري مسؤول في المنطقة العسكرية الجنوبية لموقع وزارة الدفاع اليمنية «إن 8 من العناصر الإرهابية الانتحارية استخدموا في عمليتهم الإجرامية التي استهدفت مقاتلي اللواء زيا عسكريا للتمويه وسيارة مفخخة فجرها انتحاري قرب عنبر الجنود، واشتبك مقاتلون من اللواء مع بقية الانتحاريين الذين كانوا يحملون أحزمة ناسفة وقتلوهم في المعسكر، كما استشهد وأصيب عدد من مقاتلي اللواء 115 أثناء تصديهم لتلك العناصر الضالة». وأضاف المصدر «إن خبراء في المتفجرات قاموا بتفكيك وأبطال الأحزمة الناسفة التي لم يتمكن حاملوها من تفجيرها في مقاتلي اللواء».

ويقع اللواء العسكري المستهدف في مدينة شقرة الساحلية في محافظة أبين التي شهدت العامين الماضيين مواجهات عنيفة بين قوات الجيش والأمن، من جهة، وهذه العناصر الإسلامية المتشددة، بعد سيطرتهم على معظم مدن وبلدات المحافظة، بما فيها عاصمة المحافظة مدينة زنجبار، إضافة إلى اغتيال المتشددين لعشرات الضباط في جهاز الأمن السياسي (المخابرات).

وكان 9 من أبرز قيادات التنظيم وفرعه المحلي (أنصار الشريعة)، قتلوا أول من أمس، في غارة جوية نفذتها طائرة أميركية من دون طيار على إحدى المناطق النائية في مدينة جعار، عاصمة مديرية خنفر في محافظة أبين. وأبرز من قتلوا في تلك الغارة نادر الشدادي، وهو مطلوب بارز وقد أثار مقتله والآخرين، ممن كانوا معه، موجة فرح عارمة وسط سكان المحافظة.

على صعيد آخر، قالت وزارة الداخلية اليمنية إن أجهزتها في صنعاء تمكنت من ضبط طرود متفجرة وهي عبارة عن مادة «تي. إن. تي»، إضافة إلى «قنبلتين روسيتي الصنع، ولغم وفتيل تفجير طوله نحو 50 سم موضوعة بداخل طرد يحتوي على مادة (الحناء)». وقال مركز الإعلام الأمني التابع للوزارة إن «الطرد أرسل من محافظة حضرموت عبر إحدى شركات النقل البري إلى أمانة العاصمة وإن مسؤول مخزن الشركة أبلغ الأجهزة الأمنية إثر اشتباهه بمحتويات الطرد التي يفترض بها أن تكون من الحناء»، وحسب المركز فإن «الأجهزة الأمنية بأمانة العاصمة قامت بتحريز الطرد مع محتوياته، وفتحت بذلك تحقيقا في الحادثة لمعرفة مصدر الطرد والشخص الذي قام بإرساله من محافظة حضرموت»، وضمن حالة الانفلات الأمني بصنعاء عثرت أجهزة الأمن في حي السبعين على «مواد متفجرة موضوعة بداخل كيس في حارة التعاون، عبارة عن عجينة متفجرة، بالإضافة إلى 2 كيلو بارود أبيض وصاعق»، وقالت أجهزة الأمن «إنه تم التعامل مع المواد المتفجرة من قبل خبراء الأدلة الجنائية الذين قاموا بالتحفظ عليها للإجراءات القانونية، فيما تتواصل الإجراءات لكشف ملابسات الحادثة ودوافعها الحقيقية».