قادة أوروبا يصادقون على العقوبات ضد سوريا وإيران

TT

أعرب قادة دول الاتحاد الأوروبي، عن قلقهم العميق، إزاء تدهور الوضع في سوريا، وصادق القادة على توسيع التدابير العقابية ضد النظام ومؤيدية التي اتخذها المجلس الوزاري الأوروبي قبل يومين، وجاء ذلك في البيان الختامي للقمة التي انعقدت ببروكسل واستغرقت يومين، وتضمن البيان الصادر أمس، إظهار التأييد الأوروبي التام لجهود الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية ووجه البيان الدعوة لجميع الجهات الفاعلة سواء في المنطقة أو الدول الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للاضطلاع بمسؤولياتها وتقديم دعمها للمبعوث الدولي، وأكد الجانب الأوروبي على الالتزام بالعمل الوثيق مع الشركاء الدوليين لضمان الدعم السريع لسوريا بمجرد دخولها في المرحلة الانتقالية والتزام الكتلة الأوروبية ببناء قدرات المجتمع المدني للمشاركة في مستقبل سوريا.

وشدد قادة أوروبا على ضرورة «موافقة جميع جماعات المعارضة السورية على مجموعة من المبادئ المشتركة من أجل تحقيق انتقال سلمي منظم وشامل». كما دان قادة أوروبا في بيانهم قصف القوات السورية للأراضي التركية ودعوا كافة الأطراف لتجنب التصعيد «وعلى السلطات السورية أن تحترم تماما سيادة جميع دول الجوار». وحث رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في التكتل الموحد الأطراف المتنازعة في سوريا على احترام القانون الدولي الإنساني.

مع التشديد على ضرورة تحييد المنشآت الطبية، حيث «يجب على الجميع احترام حصانة المشافي والمنشآت الطبية وسيارات الإسعاف، وتأمين سلامة الطواقم الطبية»، وناشد الزعماء أطراف الصراع في سوريا العمل على إنهاء كل مظاهر العنف واتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية المجموعات الأكثر ضعفا، ونوهوا بأنه ينبغي السماح للجميع بالحصول على المعونات الإنسانية والطبية في كل أنحاء البلاد وشدد زعماء دول الاتحاد الأوروبي على رغبتهم بمتابعة تقديم المساعدات الإنسانية لسوريا، داعين كافة الأطراف الدولية إلى عمل الشيء نفسه وتحمل مسؤولياتها الأخلاقية تجاه الشعب السوري وجدد الزعماء دعوتهم لتقديم كافة المسؤولين عن العنف وعن انتهاكات حقوق الإنسان، دون أن يسميهم، إلى المحاكمة الدولية وأدان زعماء دول أوروبا قيام القوات السورية بقصف مناطق داخل تركيا، مشددين على ضرورة احترام سيادة الدول المجاورة والعمل من أجل تطويق حالة العنف السائدة في البلاد وعدم السماح بامتدادها إلى دول الجوار. وفيما يتعلق بالملف الإيراني أكد قادة الاتحاد الأوروبي «قلقهم الجدي والعميق بشأن برنامج إيران النووي» مرحبين بالقرار الأخير الذي اعتمده مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتبنى قادة الاتحاد الأوروبي الإجراءات التقييدية الإضافية التي اعتمدها وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في الـ15 من الشهر الجاري لإجبار النظام الإيراني على المشاركة الجادة مناقشات حل قضيته النووية.

علاوة على ذلك أعرب قادة أوروبا عن قلقهم الشديد إزاء الوضع الأمني والسياسي والأزمة الإنسانية في مالي. وجاء في البيان أن «الوضع في مالي يشكل تهديدا مباشرا لمنطقة الساحل وكذلك دول غرب وشمال أفريقيا وأوروبا» معربين عن «استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم الدعم الشامل إلى مالي من خلال التعاون الوثيق مع الشركاء الدوليين والإقليميين».