واشنطن: البنغلاديشي الموقوف يحمل تأشيرة دخول طلابية.. ووالده: التهم ملفقة

توقيف مشبوه ثان في قضية الاعتداء على مقر «الاحتياطي الأميركي»

قاضي محمد إحسان الله يحمل صورة ابنه المتهم في محاولة تفجير الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك (أ.ف.ب)
TT

أفادت السلطات الأميركية أول من أمس بأن البنغلاديشي الشاب الذي اعتقل الأربعاء لمحاولة تفجير الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك دخل الولايات المتحدة بموجب تأشيرة دخول طلابية حصل عليها في ديسمبر (كانون الأول). وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند إن قاضي محمد رضوان الإحسان نفيس كان يحمل تأشيرة دخول طلابية تسمح له بـ«متابعة برنامج جامعي في الولايات المتحدة تم اختياره من أجله». وذكرت المتحدثة بأن منح تأشيرات الدخول يتم «بناء على درس كل حالة على حدة انطلاقا من جميع قواعد المعطيات المتوفرة لدى الحكومة الأميركية». وأفادت عائلة الشاب أول من أمس في داكا بأنه تابع دورة دراسية في جامعة ميسوري (وسط) وانتقل بعدها إلى نيويورك حيث عمل في أحد الفنادق لادخار المال من أجل متابعة تعليمه لأن الجامعة «باهظة التكاليف». وأوضح مكتب المدعية العامة الفيدرالية في بروكلين لوريتا لينش في بيان أن الشاب وصل إلى الولايات المتحدة في يناير (كانون الثاني) 2012 «بهدف تنفيذ هجوم إرهابي على الأراضي الأميركية».

وتابع البيان أن «نفيس الذي أفاد بعلاقات له بـ(القاعدة) في الخارج، حاول تجنيد أفراد لتشكيل خلية إرهابية داخل الولايات المتحدة». وجاء في البيان أن «نفيس سعى بشكل نشط أيضا للاتصال بعناصر من (القاعدة) داخل الولايات المتحدة لمساعدته على تنفيذ هجوم ومن دون علمه فإن أحد الأفراد الذين حاول تجنيدهم كان مخبرا لـ(إف بي آي)». وفي 2011 أصدرت الولايات المتحدة 476 ألف تأشيرة دخول طلابية بينها 1136 لبنغلاديشيين وتجري مراقبة هؤلاء الطلاب وتسجيلهم في قاعدة معلومات تشرف عليها وزارة الأمن الداخلي.

من جهته، قال والد البنغلاديشي المتهم بالتآمر على تنفيذ هجوم يستهدف المصرف المركزي الأميركي (مجلس الاحتياطي الفيدرالي) لـ«بي بي سي»، إن الاتهامات المنسوبة لولده «ملفقة تماما»، وقال قاضي محمد إحسان متحدثا من منزله في بنغلاديش إن ابنه «بريء». وخلال حديثه من العاصمة البنغلاديشية داكار، قال والد المشتبه به إنه علم باعتقال ولده في وقت سابق أول من أمس، وقال «إنه (ولده) بريء تماما. لقد ذهب إلى الولايات المتحدة من أجل الدراسة فقط وليس لأي نشاط آخر. إنه ابني الوحيد. وهو خجول للغاية»، بحسب وصفه. وأضاف قائلا «أنا متأكد أنه لا تربطه أي صلة بأحد. إنه ضحية. أنا لم أتصل بابني منذ أمس. وأحاول الاتصال به، وأطلب من حكومة بنغلاديش إعادة ابني البريء إلى البلاد».

ووضع نفيس تحت المراقبة، كما قام عميل سري لمكتب التحقيقات الفيدرالية بتزويده بـ20 كيسا تحتوي على مادة قيل له إنها مادة متفجرة. وقام نفيس بشراء صواعق وأجهزة توقيت لإعداد القنبلة التي ظن أنه سيستخدمها في هجومه.

إلى ذلك، أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس بتوقيف رجل من كاليفورنيا راجع مواقع دعارة أطفال على الإنترنت وكان على علاقة بالشاب البنغالي المتهم بمحاولة تفجير الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك. وأوضحت الصحيفة أن هاورد ويلي كارتر أوقف بعد أن اكتشف أحد عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) في القمامة قرب منزله في سان دييغو جهاز «لاب توب» كان قرصه الصلب يحتوي على نحو ألف صورة دعارة أطفال و3 تسجيلات فيديو. وبعد أن تأكد المحققون من أن صاحب جهاز «اللاب توب» هو كارتر وجدوا رسائل إلكترونية موجهة إلى «يقين» الاسم الذي ورد في التحقيق حول محاولة الاعتداء. واعتقل البنغالي نفيس بعد أن حاول تفجير ما كان يظن أنها قنبلة تزن 450 كلغ لكنها كانت مزورة وزوده بها عناصر مدسوسون من الـ«إف بي آي»، حسب المدعي الفيدرالي. وأفادت «تايمز» بأن كارتر أودع قيد المراقبة منذ بداية أغسطس (آب) وأن المحققين انتظروا اعتقال نفيس ليوقفوه بدوره.