تشومسكي: زيارتي لغزة تسهم في كسر الحصار

إسرائيل تستعد لمنع سفينة سويدية بالقوة من الوصول إلى القطاع

TT

أعرب المفكر العالمي نعوم تشومسكي عن سعادته لقدرته أخيرا على زيارة غزة بعد محاولاته الكثيرة للوصول برا وعبر سفن التضامن البحرية لكنه لم يستطع. وأكد أن زيارته تسهم في كسر الحصار عن غزة، وشكر ضيافته واستقباله من الجامعة الإسلامية، لافتا إلى أنه جاء ليشارك في مؤتمر اللغة الإنجليزية الدولي فيها.

وكان تشومسكي قد وصل إلى غزة أول من أمس مع وفد المفكرين من أميركا وفرنسا وبريطانيا وكندا كما ذكر المركز الفلسطيني للإعلام المقرب من حركة حماس، للمشاركة في مؤتمر اللغة الإنجليزية الدولي الأول في اللغة وآدابها واللسانيات في الجامعة الإسلامية. وقال «كنا منخرطين للدفاع عن الشعب الفلسطيني والحديث عن محنته منذ سبعين عاما، كذلك كنا منخرطين في انتقاد سياسات حكومات إسرائيل وعملياتها الإجرامية». وشدد تشومسكي على أنه حاول في عام 2010 الوصول إلى الضفة الغربية لكن الاحتلال منعه من ذلك.

إلى ذلك أعلنت السلطات الإسرائيلية، أمس، فشل الجهود الدبلوماسية التي بذلتها لمنع السفينة السويدية «استيل» من التوجه للتضامن مع قطاع غزة، ولذلك فقد قررت أن تمنعها بالقوة. وكشفت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة أن سلاح البحرية الإسرائيلية كلف وحدة الكوماندوز الخاصة به والمعروفة باسم «الدورية– 13»، بالسيطرة على هذه السفينة وهي في عرض البحر على بعد عشرات الكيلومترات من الشاطئ. وجرها إلى ميناء أسدود الإسرائيلي واعتقال الركاب على متنها وطردهم فيما بعد ومصادرة ما يحملونه من بضائع ونقلها عبر ممر بري إلى قطاع غزة.

وكشفت هذه المصادر أيضا أن وحدة الكوماندوز المذكورة أجرت تدريبات على عملية الاستيلاء على السفينة تأخذ بالاعتبار ترتكز على أن لا يحدث صدام دام مع المتضامنين وإبقاء الإصابات إذا دعت الحاجة في الحد الأدنى. وقالت إنها تتوقع أن تتم السيطرة على السفينة بسلام وأن لا تتكرر تجربة سفينة «مرمرة التركية في مايو (أيار) 2010، التي تمت السيطرة عليها بعملية عسكرية أسفرت عن مقتل تسعة من ركاب السفينة الأتراك وإصابة أكثر من 50».

والسفينة الجديدة هي جزء من النشاط الدولي الجاري لفك الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة. وتعتبره إسرائيل عملا سياسيا استفزازيا لها من الأعداء، زاعمة أنه لا يوجد حصار على غزة وأن الجيش الإسرائيلي يقصر نشاطه في الشهور الأخيرة على النشاط العسكري لمنع تسلل إرهابيين وأسلحة إلى القطاع وأنه لا يوجد أي نقص في المواد الغذائية أو الأدوية أو أي شيء آخر في القطاع.