مقتل 19 أفغانيا على الأقل في انفجار عبوة ناسفة

كابل قد لا تمنح الجنود الأجانب حصانة بعد 2014

TT

قال مسؤولون بالشرطة الأفغانية إن 19 شخصا على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، لقوا حتفهم في انفجار عبوة ناسفة على الطريق، أثناء توجههم إلى حفل زفاف بشمال البلاد أمس.

وقال شير جان دوراني المتحدث باسم شرطة إقليم بلخ إن 14 شخصا أصيبوا في الانفجار الذي وقع بمنطقة دولت آباد بالإقليم، متهما حركة طالبان بأنها وراء الهجوم. وأضاف: «يريدون حضور حفل زفاف في قرية, العبوة الناسفة زرعها أعداء أفغانستان».

ومن ناحية أخرى، اصطدمت حافلة تقل لاعبين يشاركون في أول بطولة لدوري كرة القدم في البلاد، التي تجري مباراتها النهائية في العاصمة كابل بشاحنة وقود بإقليم جوجزان الشمالي، مما أدى إلى مقتل 9 وإصابة 36. ويزداد العنف في أنحاء أفغانستان مع اقتراب انتهاء المهلة المحددة لمغادرة معظم القوات الأجنبية المقاتلة من البلاد، بحلول نهاية 2014، مما يفسح المجال أمام تولي قوات الأمن الأفغانية البالغ قوامها 350 ألف فرد لزمام الأمور الأمنية.

إلى ذلك، حذر الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس من أن أفغانستان تدرس إمكانية عدم منح حصانة قضائية إلى الجنود الأميركيين والأطلسيين الذين سيظلون منتشرين في بلاده بعد 2014، موعد نهاية المهمة القتالية.

وتضم قوة حلف شمال الأطلسي التي تقودها الولايات المتحدة حاليا مائة ألف جندي في أفغانستان في مهمة قتالية ضد مقاتلي طالبان، ستنتهي مع نهاية 2014.

وبعد ذلك التاريخ سيبقى العسكريون الأجانب في البلاد لتدريب ومساعدة قوات الأمن الأفغانية. وفي بيان نشر غداة زيارة الأمين العالم لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن إلى كابل، أكد كرزاي أن الأفغان «قد لا يسمحون لحكومتهم بمنح الحصانة» للجنود الأجانب بعد المهمة القتالية.

وأضاف كرزاي أن «شعبنا فقير، لكنه على الرغم من ذلك يريد احترام السيادة الوطنية وأمن البلاد وأبنائه، وبالتالي فإن الوضع القانوني للقوات الأجنبية بعد 2014 سيكون مرتبطا بالأمن والاستقرار وحماية الحدود الأفغانية». ووقعت الولايات المتحدة وأفغانستان معاهدة شراكة استراتيجية تدير علاقتهما بعد انتهاء المهمة القتالية، لكن مسألة حصانة الجنود القضائية بعد 2014 لم تدرج في ذلك الاتفاق، ويجب أن تحل خلال المفاوضات المقبلة.

واستبعد كثير من المحللين تماما أن توقع واشنطن على معاهدة تنص على إمكانية إحالة جنودها المنتشرين بعد نهاية المهمة القتالية, أمام المحاكم الأفغانية. وأصبحت قضية الحصانة شائكة خلال الربيع الماضي، بعد الاشتباه في أن جنديا أميركيا قتل 17 قرويا أفغانيا ليلة عودته إلى الولايات المتحدة, وطلب سياسيون أفغان حينها إحالته على المحاكم الأفغانية.

كما أججت قضيتا إحراق مصاحف في قاعدة باغرام الأميركية قرب كابل ومقتل مدنيين في قصف جوي أطلسي, مشاعر عدائية ضد الأميركيين عند الشعب الأفغاني.