القضاة يأمرون مرتكب مجزرة «فورت هود» بحلق لحيته للمثول أمام المحكمة

الميجور نضال حسن يواجه عقوبة الإعدام

TT

أكدت هيئة من القضاة العسكريين الأميركيين أول من أمس أنه على المتهم بفتح النار في نوفمبر (تشرين الثاني) 2009 في قاعدة فورت هود العسكرية في تكساس (جنوب) أن يحلق لحيته للمثول أمام المحكمة، في قرار يثبت طلب القاضي المكلف بالمحاكمة.

ويواجه الميجور نضال حسن عقوبة الإعدام في حال أدين بإطلاق النار في الخامس من نوفمبر 2009 في فورت هود مما أدى إلى مقتل 12 جنديا ومدني واحد وإصابة 32 شخصا آخرين. وسبق أن حكم عليه قاض عسكري مرتين هذا الصيف بدفع غرامة قدرها ألف دولار لرفضه حلق لحيته. وقررت الهيئة أن القاضي المكلف بالمحاكمة الكولونيل غريغوري غروس على حق عندما يعتبر أنه لا يحق لحسن المثول ملتحيا بزي عسكري أمام محكمة عسكرية. وقال القضاة إن «حسن لم يثبت أن لحيته هي تعبير عن إيمان ديني صادق».

وتابع القرار أن «المحكمة أضافت أنه حتى إن كان حسن يطلق لحية لأسباب دينية صادقة، فإن مصالح الحكومة تبرر أن يأمره القاضي غروس بالالتزام بالمعايير العسكرية».

ويرى الاتهام أن إطلاق اللحية ينتهك القوانين المتعلقة بمظهر الجنود في الجيش ومن حق القاضي بالتالي أن يأمر بحلق لحيته قسرا.

وأصبح حسن مقعدا إثر إصابته برصاصة في تبادل لإطلاق النار في الخامس من نوفمبر 2009.

وقال عدد من الشهود إنه أطلق النار عشوائيا على زملائه وعلى مدنيين وهو يصيح: «الله أكبر».

ويعتقد أن حسن الذي كان يتردد في 2001 على مسجد دار الهجرة في فولز تشيرش في ضاحية واشنطن، كان على علاقة بالإمام اليمني - الأميركي أنور العولقي المرتبط بـ«القاعدة».

وقتل العولقي في نهاية سبتمبر (أيلول) في اليمن إثر غارة جوية شنتها طائرة أميركية من دون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه).