انتحاري يقتل ويجرح عددا من المصلين أمام مسجد في جنوب إيران

أصابع الاتهام تشير إلى جماعة جند الله السنية

TT

قتل عنصران من عناصر الميليشيات الإسلامية التي يطلق عليها «الباسيغ» في إيران، وجرح عدد آخر في هجوم انتحاري استهدف مسجدا للشيعة في محافظة سيستان بلوشستان المحاذية لباكستان في جنوب شرقي إيران. وحسب ما جاء في وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، فإن الانتحاري لم ينجح في دخول المسجد ففجر حزامه الناسف على مسافة تبعد 400 متر عن الجامع، مؤديا إلى إصابة عدد من المارة بجروح طفيفة.

ونقلت وكالة الأنباء الطلابية عن علي عبد الله، نائب وزير الداخلية، القول إن «اثنين من عناصر (الباسيغ) قتلا وجرح خمسة أشخاص آخرين بينهم طفل (وحسب وسائل الإعلام الإيرانية فإن من بين الجرحى ثلاثة أطفال) في الاعتداء» الذي وقع في مدينة شابهار. وأضاف أن «شخصا أراد تنفيذ هجوم انتحاري على مسجد الإمام حسين، لكن (الباسيغ) وقوات الأمن رصدته. وخلال المطاردة قام بتفجير حزامه الناسف وقتل على الفور». وتابع: «إن السلطات تحاول معرفة هوية الانتحاري». وأوضح مصدر أمني، أن الشرطة نجحت في كشف إرهابي يحمل حزاما ناسفا قرب المسجد في شابهار لكنه فجر نفسه أمام مستوصف بقرب المسجد أثناء ملاحقته.

يذكر أن إيران شهدت عددا من حوادث التفجير والاغتيالات، مستهدفة عددا من العلماء النوويين، وقد وجهت طهران وقتئذ أصابع الاتهام إلى إسرائيل والغرب بتنفيذ تلك الاغتيالات.

وتقع شابهار في إقليم سيستان بلوشستان المضطرب قرب الحدود الباكستانية وله تاريخ من الاضطرابات، إذ يشكو سكانه وأغلبهم من السنة من التمييز على يد السلطات الإيرانية الشيعية. وشهد الإقليم في السنوات الأخيرة عمليات دامية نفذها متمردو ما يسمى جند الله السنة.

وقتل 39 شخصا في نفس المسجد خلال هجوم نفذه مفجران انتحاريان في ديسمبر (كانون الأول) 2010 خلال احتفال ديني. وأعلنت جماعة جند الله السنية المسؤولية عن ذلك الهجوم الذي قالت إنه جاء انتقاما لزعيمها عبد الملك ريجي الذي أعدمته السلطات الإيرانية شنقا قبلها بستة أشهر.

ويعتقد أن الجماعة تتخذ من باكستان مقرا لها. ومنذ 2003 ينسب لها عدد من الهجمات وعمليات الخطف داخل الأراضي الإيرانية ضمن حملتها لتحسين أوضاع السنة في إيران.

وتقول إيران إن «جند الله» مرتبطة بـ«القاعدة» واتهمت الاستخبارات الأميركية والبريطانية والباكستانية بدعم الجماعة لزعزعة الاستقرار في جنوب شرقي البلاد موطن الأقلية السنية. ونفت الدول الثلاث دعمها لـ«جند الله».