وزير الداخلية السعودي يؤكد فرار قائد الزورق الإيراني المتسلل إلى المملكة

وقف على استعدادات الجهات والأجهزة المعنية بالمشاعر المقدسة.. وشهد الاستعراض الكبير لقوات الحج

وزير الداخلية السعودي لدى تفقده يوم أمس في المشاعر المقدسة جاهزية الأجهزة المعنية بشؤون الحج والحجاج (واس)
TT

أوضح الأمير أحمد بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي رئيس لجنة الحج العليا أن قائد الزورق الإيراني المقبوض عليه متسللا شرق البلاد يوم الخميس الماضي، لاذ بالفرار قبل أن تحكم قوات حرس الحدود القبض على المجموعة المكونة من 14 شخصا للتحقق ومعرفة ملابسات وتداعيات الدخول غير المشروع إلى المياه الإقليمية التابعة للسعودية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي انعقد يوم أمس عقب جولة وزير الداخلية على استعدادات وتجهيزات قوات الحج والجهات المعنية لهذا العام، في المشاعر المقدسة.

وقال الأمير أحمد بن عبد العزيز إن الجانب الإيراني أكد التزامه بتعليمات الحج، لافتا إلى عدم منع السعودية أي حاج سوري من الدخول إلى الأراضي السعودية لأداء نسك الحج.

وأكد وزير الداخلية السعودي أنه سيطلب من إمارة مكة المكرمة التحقيق وموافاته بالحالات والأحداث التي حدثت للفتيات النيجيريات اللائي تمت إعادتهن إلى نيجيريا نظير عدم وجود محرم مرافق لدى كل منهن، وقال: «لاحظنا وفود عدد واسع من الشابات من دون محرم، والأمر يخالف العقيدة التي تتطلب وجود المحرم، ضمانا لصحة الحج ولتكون الأوضاع بشكل أطيب».

وحول عدد الحجاج المخصص لكل دولة، أشار الأمير أحمد إلى أن الزيادات التي تمت في أعوام مضت، جاءت نتيجة نقص في دول أخرى، وأكد أن العدد المخصص لكل دولة لم ينقص بتاتا.

وبين رئيس لجنة الحج العليا أن كل التنظيمات التي تنفذها المملكة للتأكد من صحة التقديرات وتقديم الخدمة المناسبة لجميع الحجاج، لافتا إلى أن الدراسات تجري في معهد دراسات الحج بجامعة أم القرى للتطوير الدائم، وتشمل عملية البناء في منى، وقال: «إن الموضوع يحتاج إلى الدراسة الحثيثة فيما يتعلق بالتصميمات».

وكان الأمير أحمد بن عبد العزيز وقف يوم أمس ميدانيا على جاهزية واستعدادات الأجهزة المعنية بشؤون الحج والحجاج من الجهات الحكومية والأهلية المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لموسم حج هذا العام.

واستعرضت الجهات المشاركة في الحج الإمكانات الآلية والبشرية التي هيأتها القطاعات الحكومية والمدنية ذات العلاقة من أجل تحقيق مظلة الأمن والأمان والراحة والاستقرار لحجاج بيت الله الحرام بما يتوافق مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد، الهادفة إلى تمكين حجاج بيت الله العتيق من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام في راحة وأمان ويسر واستقرار.

واستهل وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الجولة الميدانية بزيارة لمعسكرات قوات الطوارئ الخاصة المقامة في موقف حجز السيارات على طريق مكة المكرمة - الطائف السريع «الكر»، حيث وصل في معيته الأمير اللواء ركن الدكتور نايف بن أحمد بن عبد العزيز، وكان في استقباله في مقر الاستعراض الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، الفريق أول سعيد بن عبد الله القحطاني مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية، اللواء سعد بن عبد الله الخليوي قائد قوات أمن الحج.

من جانبه أكد الفريق سعيد القحطاني مدير الأمن العام أن جميع رجال الأمن يقفون على أهبة الاستعداد في موسم الحج، مفيدا بأن جميع الأجهزة الحكومية بمكة المكرمة والمدينة المنورة استكملت استعداداتها وتجهيزاتها بإشراف مباشر من الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، ومن الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمنطقة، لافتا في كلمة ألقاها إلى أن كافة القوات المشاركة في مهمة أعمال الحج قد بدأت في تنفيذ خططها الأمنية منذ وصول أول وفود حجاج بيت الله الحرام إلى مناطق الحج. كما أكد أن الحالة الأمنية بين الحجيج ممتازة في ظل إشراف ومتابعة الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، وقال الفريق القحطاني: «للتاريخ وقفة نتذكر فيها في مثل هذا الزمان والمكان رمزا عظيما وقائدا ملهما ارتحل إلى جوار ربه تعالى بعد سيرة عطرة ومسيرة مباركة بذل خلالها سنين عمره في خدمة ضيوف الرحمن والرقي».