الجيش الحر في دمشق يطلق اسم اللواء وسام الحسن على أحد كتائبه

المقداد لـ «الشرق الأوسط»: سلسلة عمليات الغضب النوعية من أجل سوريا ولبنان

TT

أطلق «المجلس الثوري الموحد في دمشق وريفها» في «الجيش السوري الحرّ» اسم اللواء الشهيد وسام الحسن على إحدى كتائبه في دمشق، معلنا الحسن «بطلا من أبطال الثورة السوريّة» و«شهيدا جديدا على مذبح الحرية لشعب سوريا ولبنان».

وبثت مواقع المعارضة السورية على الإنترنت مقطع فيديو لثوار في محافظة دمشق، يعلنون إطلاق اسم الحسن على الكتيبة. وقال الناطق في البيان إن المجلس العسكري الثوري الموحد في دمشق وريفها «يتشرف بإطلاق اسم العميد البطل وسام الحسن على إحدى كتائبه النوعية المتمركزة في العاصمة دمشق». وأضاف: «من دمشق الياسمين لروحك السلام يا وسام». وبالتزامن مع الإعلان عن كتيبة «الشهيد العميد وسام الحسن»، أعلن رئيس مكتب الارتباط والناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر في الداخل لؤي المقداد عن «سلسلة عمليات نوعية» يطلقها الجيش السوري الحر انتقاما لأرواح الشهداء في لبنان وسوريا، وتحمل اسم «عمليات الغضب من أجل سوريا ولبنان». وأوضح المقداد لـ«الشرق الأوسط» أن سلسلة العمليات ستستهدف المفاصل الأمنية ومواقع النظام الحساسة في دمشق وريفها وبعض المحافظات من مطارات ومقرات وحواجز ومتاريس وآليات، مشددا على أن زمن الإجرام والقتل والقهر دون حساب قد ولى.

وإذ أشار إلى أن إطلاق اسمه على كتيبة ثورية في دمشق هو «تكريم لروح الشهيد البطل»، اعتبر أن هذه العمليات «ستكون بمثابة قصاص، انتقاما لأرواح شهدائنا في سوريا ولبنان والذين يسقطون جميعا على مذبح الحرية».

وردا على ما يشاع بأن تيار المستقبل الذي كان يؤيده الشهيد الحسن يقدم الدعم اللوجيستي للمعارضين السوريين، قال المقداد: «تيار المستقبل برئاسة الرئيس سعد الحريري قدم كثيرا من المساعدات الإنسانية والإغاثية والسياسية والإعلامية لنا في الوقت الذي تخلى كل العالم عن الشعب السوري الذي يذبح كل يوم». وأشار إلى «أننا ننسق معهم اليوم بخصوص إطلاق المخطوفين اللبنانيين، لكن هناك أطرافا لبنانية معروفة تحاول دائما إفشال هذه المساعي بالتعاون مع النظام السوري الذي حاول في أحد المرات قتل هؤلاء المخطوفين بشكل مباشر بغارة غير مبررة». وأشار إلى أن عضو تكتل المستقبل النائب عقاب صقر «يسعى بكل جهده لإطلاق سراح المخطوفين ونحن ننسق معه ووضعنا كل طاقاتنا لإغلاق هذا الملف بطريقة إيجابية للشعبين اللبناني والسوري».

وكان الجيش السوري الحر أثنى على الحسن وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي التي كان يرأسها، عقب اكتشافهم مخطط الوزير الأسبق ميشال سماحة لتفجير الوضع في شمال لبنان وهز أمنه خلال شهر أغسطس (آب) الماضي. وثمّن قياديون بارزون في الجيش الحر «تلك المساعي لحماية لبنان من مخططات النظام السوري»، بحسب ما بثته تسجيلات سماحة الصوتية.