ركاب السفينة السويدية: الجيش الإسرائيلي أطلق علينا صعقات كهربائية

قوات إسرائيلية سيطرت على السفينة وسحبتها إلى أحد موانئها واحتجزت ركابها

TT

شكت د. تسفيا شبيرا، والدة أحد المواطنين الإسرائيليين المتضامنين مع الفلسطينيين في قطاع غزة، من قيام قوات الجيش الإسرائيلي بإطلاق أشعة ليزر ترسل صعقات كهربائية على المشاركين في سفينة «إستيل» السويدية، قبل أن تسيطر عليها وتجرها إلى ميناء إسرائيلي وتحتجز ركابها.

وقالت شبيرا، وهي والدة يونتان شبيرا، أحد المواطنين الإسرائيليين الثلاثة الذين انضموا إلى السفينة وهي في عرض البحر، إنها تكلمت مع ابنها حال وصوله معتقلا إلى ميناء أسدود فأخبرها بأن الجيش اعتدى عليهم بهذه الطريقة على الرغم من إعلانهم الواضح مسبقا أنهم ليسوا من أرباب العنف. وأنهم جاءوا في مهمة سلمية بغرض الوصول إلى قطاع غزة وتقديم ما أمكن من مساعدات. وأضافت: «لقد اعتدوا عليهم بصورة وحشية وبوسائل محرمة في القانون الدولي، مع أنهم أكدوا أنهم لن يقاوموا عملية اعتقالهم البلطجية».

وكانت شبيرا وعشرات أنصار السلام الإسرائيليون قد وصلوا إلى الميناء لتحية المشاركين في السفينة السويدية والاحتجاج على عملية الجيش للسيطرة على السفينة. وقد هاجمت قرار الحكومة بفرض الحصار على قطاع غزة ورفضت تبريراته. وقالت إن إسرائيل، في الواقع، تتمسك باحتلال غزة عبر هذا الحصار. وهذا هو العمل غير القانوني.

وكانت القوات الإسرائيلية قد طوقت السفينة السويدية وسيطرت عليها بلا مقاومة وهي على بعد 38 ميلا بحريا من شواطئ إسرائيل وقطاع غزة. وقال الناطق العسكري إن العملية تمت بسلام، وفقا لأوامر الحكومة. وقال الناطق بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية إن هذه السفينة لم تأت لجلب مواد حيوية إلى قطاع غزة، لأن القطاع لا يعاني من أي نقص في أي مواد غذائية أو طبية، إنما جاءت لاستفزاز إسرائيل وتشويه سمعتها. ثم أعلن الناطق العسكري في وقت لاحق، أمس، أنه بعد تفتيش السفينة، تبين أنها لا تحمل أي مواد غذائية أو طبية، إنما تحمل الإسمنت وألعاب الأطفال.

لكن شبيرا نفت ذلك وقالت إنها لا تثق بتصريح الناطقين الإسرائيليين، بمن في ذلك الناطق العسكري. وقالت إن هذه السفينة جاءت لتذكر دول وشعوب العالم بمن فيه الشعب في إسرائيل بأن هناك قضية فلسطينية ولا يجوز الانشغال عنها في أي قضية أخرى. وجاءت لتذكر بأن إسرائيل تفرض حصارا بحريا غير قانوني وغير أخلاقي على أهل قطاع غزة. وقالت إنها وعشرات أنصار السلام الإسرائيليين جاءوا للتظاهر في ميناء أسدود تحية للمتضامنين مع غزة وتعبيرا عن الافتخار والاعتزاز بابنها ورفاقه «فهم الوطنيون الإسرائيليون الحقيقيون الذين يسعون لأن تكون دولتهم طبيعية وغير عدوانية».

يذكر أن القوات الإسرائيلية احتجزت جميع ركاب السفينة. وقررت طرد الأجانب منهم في غضون ثلاثة أيام. والتحقيق مع الإسرائيليين الثلاثة، الذين سافروا إلى اليونان ومن هناك استقلوا قاربا صغيرا وانضموا إلى السفينة السويدية، فإن النيابة تعتقلهم للتحقيق وتنوي محاكمتهم بتهمة «استفزاز قوات الأمن والتمرد على أجهزة الأمن وعرقلة جهودها وهي تحمي إسرائيل».