اليمن: بن عمر يجتمع بأعضاء لجنة الحوار بمشاركة فصيل من معارضة الخارج

وزير الخارجية التركي يزور مقبرة «الجنود الأتراك».. وتشييع ضحايا هجوم «القاعدة» على معسكر اللواء 115

نشطاء حقوقيون يمنيون أثناء وقفة احتجاج ضد حكم الإعدام الصادر بحق فتاة قتلت رجلاً ذكر أنه حاول اغتصابها (إ.ب.أ)
TT

اجتمعت اللجنة الفنية للحوار الوطني في اليمن مع جمال بن عمر المبعوث الدولي إلى اليمن، في حين واصل وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو زيارته للبلاد، وتم تشييع عدد من الجنود والضباط الذين قتلوا في هجوم شنته «القاعدة» على معسكر اللواء 115 في موكب كبير.

واجتمعت اللجنة الفنية اليمنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل أمس مع مبعوث الأمم المتحدة السيد جمال بن عمر وفريق الخبراء المرافق له. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن اللجنة «استعرضت في اجتماعها برئاسة رئيس اللجنة الدكتور عبد الكريم الأرياني، مشروع النظام الداخلي لمؤتمر الحوار الذي أعده خلال الأسبوع المنصرم فريق عمل كلفته اللجنة الفنية بالتعاون مع فريق خبراء الأمم المتحدة». ويضم فريق العمل كلا من الدكتور صالح باصرة وحسام الشرجبي وصالح مصلح الصيادي وعلي حسن زكي وياسر الرعيني وأمل الباشا.

ووقفت اللجنة على الفصول الأولى من النظام الداخلي المتعلق بالأهداف والمبادئ والتكوينات العامة لهيكل مؤتمر الحوار كالجلسة العامة ومجموعات الحوار ولجنة المعايير والانضباط ولجنة التوفيق.

وقد شارك في اجتماع أمس عضو اللجنة الفنية، الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان، بعد غياب دام نحو شهر، في حين شارك لأول مرة لطفي شطارة ممثلا للمعارضة الجنوبية في الخارج عن التكتل الجنوبي المستقل بدلا من عبد الله الاصنج. هذا وستواصل اللجنة أعمالها اليوم لاستكمال مناقشة مشروع النظام الداخلي وإقراره.

وفي سياق آخر، زار وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس مقابر الضحايا الأتراك في العاصمة اليمنية صنعاء الذين سقطوا خلال القرون الماضية أثناء وجودهم في اليمن. وألقى داود أوغلو كلمة أكد فيها على «المعاني العظيمة التي تحملها شهادة الجنود الأتراك على أرض اليمن»، مضيفا أنه أتى إلى اليمن حاملا معه سلام الشعب التركي لنحو 300 ألف شهيد تركي يرقدون في أرضه، لافتا إلى أنهم دافعوا عن اليمن كدفاعهم عن تراب تركيا. وللأتراك وجود في اليمن خلال قرون مضت، حيث كانت البلاد جزءا من الدولة الإسلامية العثمانية، لكنهم غادروا بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى في 1918. ووضع الوزير التركي، إكليلا من الزهور، على النصب التذكاري، وقرأ الفاتحة على أرواحهم، ثم انتقل بعدها لافتتاح المدرسة التركية في العاصمة صنعاء، برفقة رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوه. وأكد باسندوه على متانة وعمق العلاقة التاريخية بين تركيا واليمن، وعبر عن أمله في استمرارها بما يعكس أخوة وصداقة الشعبين. وجدد تقديره للأتراك على العناية الطبية لجرحى الثورة الذين يتلقون الرعاية الطبية والعلاجية من قبل الأطباء الأتراك.

ووصل أوغلو أول من أمس إلى العاصمة اليمنية في زيارة رسمية تستغرق يومين، يرافقه خلالها وفد رسمي واقتصادي كبير مكون من 150 رجل أعمال.

وافتتح داود أوغلو مكتب الوكالة التركية للتنمية والتعاون، في صنعاء، والتي تقدم مساعدات في مجال الرعاية الصحية، والتعليم، ومختلف المشاريع الإنمائية، حيث ألقى كلمة، أشار فيها إلى «استعداد تركيا لتقديم كل ما يطلب منها، لضمان التوافق الوطني بين أبناء الشعب اليمني».

إلى ذلك، شيع أمس بالعاصمة اليمنية صنعاء في موكب جنائزي مهيب وحزين جثامين قتلى اللواء 115 مشاة، بعد هجوم نفذته عناصر لتنظيم القاعدة في محافظة أبين جنوب البلاد، وأسفر عن قتلى من الضباط والجنود. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أنه شارك في مراسم التشييع قيادات عسكرية ومدنية، وأعضاء بمجلسي النواب والشورى. وطالب المشاركون في التشييع السلطات الأمنية بملاحقة عناصر التنظيم، وتقديمهم للعدالة، لينالوا جزاءهم العادل، بحق ما اقترفته أياديهم بحق اليمنيين. وكانت مصادر عسكرية أفادت أن ثمانية مسلحين من «القاعدة» تمكنوا من اقتحام معسكر اللواء 115 مشاه المرابط في مدينة شقرة الساحلية، وأن المسلحين توزعوا في اللواء بينما فجر انتحاري سيارة مفخخة، واشتبك المسلحون الآخرون مع الجنود، مما أدى إلى مقتل 18 عسكريا وإصابة آخرين، إضافة إلى مقتل المسلحين المهاجمين.