الشرطة في الكويت تمنع مناصري المعارضة من التظاهر احتجاجا على تعديلات الشيخ الصباح

وجهاء وشيوخ العشائر الكويتية يؤكدون دعمهم لقرار أمير البلاد

TT

فيما استقبل أمير دولة الكويت الشيخ صباح الجابر الأحمد الصباح عددا من شيوخ العشائر الكويتية لشرح أبعاد تعديل النظام الانتخابي الجديد، فرقت شرطة مكافحة الشغب في الكويت أمس أنصار المعارضة الذين كانوا يتجمعون للسير في مظاهرة كبيرة تنديدا بقرار أمير البلاد بتعديل النظام الانتخابي، بحسب ما أفاد ناشطون وشهود. ووقعت مواجهات عندما منعت عناصر الشرطة المحتجين من التجمع في ثلاثة مواقع مختلفة في العاصمة الكويتية وتم اعتقال عدد من الأشخاص بينهم خصوصا النائب الإسلامي البارز وليد الطبطبائي بحسب ما أفاد ناشطون، وحسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وذكر شهود أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق الجموع التي كانت بدأت بالتجمع في المواقع الثلاثة.

ونقل المنظمون على الفور نقطة التجمع إلى منطقة أبراج الكويت وطلبوا من المتظاهرين إبقاء الطابع السلمي للتحرك.

وكانت المعارضة توقعت «أكبر مسيرة في تاريخ الكويت» وطلبت من المناصرين الحفاظ على سلمية التحرك بعدما حذرت السلطات من أي مظاهرات «غير شرعية». وتم تحديد ثلاث نقاط في العاصمة الكويتية لتجمع المتظاهرين والسير بشكل متزامن إلى قصر السيف المجاور، وهو القصر الذي فيه مكاتب الأمير وولي العهد ورئيس الوزراء.

وحذرت وزارة الداخلية من المسيرات التي قالت إنها ممنوعة في الكويت وذكرت أن التظاهر المسموح به هو بالتجمع في ساحة قبالة مبنى مجلس الأمة مؤكدة أنها ستتعامل بحزم مع المخالفين.

وتم تعزيز التدابير الأمنية بشكل كبير في العاصمة الكويتية إذ نشرت السلطات مئات من الشرطيين غير المسلحين وعشرات من الدوريات الأمنية خصوصا بالقرب من نقاط التجمع. كما قامت السلطات بتطويق المساحات الفارغة بالقرب من مناطق التظاهر للحد من إمكان ركن السيارات والحد بالتالي من أعداد المتظاهرين.

ودعت المعارضة التي يقودها الإسلاميون إلى هذه المظاهرة ضد قرار الأمير الصباح بتعديل نظام الانتخاب.

وقررت المعارضة مقاطعة الانتخابات التي ستنظم في الأول من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، إذ اعتبرت أن تعديل نظام الانتخابات يهدف للتلاعب في الانتخابات وإيصال برلمان موال.

وقررت النيابة العامة حبس أربعة نواب سابقين من المعارضة إضافة إلى أربعة ناشطين على خلفية مواجهات مع شرطة مكافحة الشغب. وتم تمديد حبس ثلاثة من النواب السابقين لمدة عشرة أيام بحسب أحد المحامين. وأثرت التوترات السياسية على بورصة الكويت التي تراجعت بنسبة 3.05 في المائة في بداية الأسبوع (الأحد)، وهو أكبر تراجع يومي منذ ثلاث سنوات.

وكان أمير الكويت قد استقبل أمس عددا من شيوخ ووجهاء العشائر الكويتية الذين استمعوا إلى شرح وافٍ للتعديلات على نظام الانتخابات، حسبما نقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، وأشار شيوخ ووجهاء العشائر الكويتية إلى دعمهم للتعديلات باعتبار أن «أمير البلاد هو روح وشرعية الكويت»، مؤكدين «عزمهم على توجيه أبناء عشائرهم لتأييد هذه التعديلات».

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن عدد من الوجهاء الذين استقبلهم الأمير الشيخ الصباح، قولهم: «لقد سمعنا ما قاله الأمير ونحن معه وعلينا السمع والطاعة»، داعين إلى «حفظ أمن واستقرار الكويت ووحدة شعبه».