سفيرة الإكوادور: بريطانيا تصرفت كإمبراطورية في قضية أسانج

يواجه عقوبة الإعدام بسبب تسريبات «ويكيليكس»

TT

قالت سفيرة الإكوادور في لندن، في مقابلة بثت، أمس، إن بريطانيا تصرفت وكأنها لا تزال إمبراطورية، عندما هددت باقتحام سفارة الإكوادور، واعتقال مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج.

وقالت السفيرة انا البان لإذاعة «بي بي سي» إن التهديد الذي أطلقته السلطات البريطانية في أغسطس (آب)، قبل أن تمنح الإكوادور اللجوء إلى أسانج, كان «أكبر خطأ» ترتكبه بريطانيا منذ أن أصبحت البان سفيرة. وأضافت أن البريطانيين «حاولوا أن يظهروا لهذه الدولة الصغيرة (الإكوادور) أنهم ما زالوا إمبراطورية، وأنهم يجب أن يتعلموا أن يكونوا أولادا مطيعين خلال فترة بقائهم هنا».

وكان أسانج (41 عاما) لجأ إلى سفارة الإكوادور في لندن في 19 يونيو (حزيران) الماضي، لتجنب ترحيله إلى السويد حيث يواجه تحقيقات في قضايا اغتصاب واعتداء جنسي. وأثار مسؤولون بريطانيون غضب الإكوادور في أغسطس (آب) بالتلميح في رسالة إلى أنهم يستطيعون أن يسحبوا الوضع الدبلوماسي من السفارة، والدخول إليها لاعتقال أسانج, إلا أنهم لم ينفذوا تهديدهم. ويؤكد الأسترالي أسانج، البالغ 41 عاما، أنه قد يسلم في نهاية المطاف إلى الولايات المتحدة الغاضبة من نشر «ويكيليكس» وثائق أميركية سرية، وقد يواجه فيها عقوبة الإعدام.

وقال مسؤولون في السفارة لـ«بي بي سي» إن وجود الشرطة البريطانية أمام السفارة من 19 يونيو (حزيران) لاعتقال أسانج في حال فراره من السفارة, يشكل مصدر «مضايقة لهم». وقالت البان ضاحكة إنها وجدت شرطيا عند نافذة مرحاضها فاضطرت إلى استخدام آخر. وأضافت أنها فوجئت بطلب أسانج اللجوء, وكان مصدر قلقها المباشر في تلك اللحظات الحصول على أمور أساسية، مثل أغطية للسرير الذي سينام عليه. وقالت إن السفارة لا تملك آلة لغسل الملابس لكي يستخدمها أسانج.