أسبوع إسطنبول للأزياء.. لعبة الكم والكيف

حركة إبداعية وفنية متميزة بتصميمات تركية

TT

يحاول أسبوع إسطنبول منذ 7 مواسم أن يرسخ أقدامه في مجال الموضة، لكي يقف واثقا أمام باقي العواصم المنافسة. قد يكون طموحه أكبر من إمكانياته أو تاريخه، لكن قوة مصمميه ورغبتهم المحمومة في كسر المألوف والتشرنق للعالمية يجعله من الأسابيع المثيرة للمتابعة، رغم التذبذبات التي يشهدها منذ انطلاقه.

ما يحسب له أنه يحتفل بمصممين من أبناء البلد، وهم كثر. فعلى ما يبدو، هناك 24 معهدا وجامعة وأكاديمية لتعليم فنون التصميم الأزياء والإكسسوارات في تركيا، مما يؤكد أن حركة تصميم الأزياء قوية وأن الاهتمام بها أقوى. كما يفسر لماذا ليست هي بحاجة لاستضافة مصممين عالميين مشهورين لكي يضفوا على أسبوعها البريق ويملأوا الثغرات الناتجة عن قلة المشاركين. فعلى مدى أربعة أيام، شهد الأسبوع ما لا يقل عن 34 عرضا لمصممين كبار وصاعدين، نذكر منهم نيهان بيكر، محطب إيلايدي، أتيل كوتوغلو، ديليك حنيف، غامزي ساراغوغلو، الثنائي إيرول ألبايفال، فضلا عن محلات تجزئة مثل «تريكو ميسيريلي» وغيرها.

عرض «تريكو ميسيريلي» مثلا كان من تصميم الشاب لاهونغ نات، الذي بزغ نجمه في الآونة الأخيرة وينوي افتتاح محلات جديدة باسمه في إسطنبول وفي النمسا. تشكيلته لربيع وصيف 2013، تميزت بتصاميم مفصلة على شكل فساتين وبنطلونات ومعاطف كلها من الصوف، وإن تخللتها تفاصيل من الدانتيل والخرز، مما أضفى عليها بريقا وإبهارا كانت تحتاجهما بحكم أن الصوف خامــــة مقيـــــــدة وتحتاج إلى الكثير من الابتكار لتخـــــرج من العملية إلى الأنثوية.

المصممة ديليك حنيف، أيضا قدمت تشكيلة مكونة من 52 قطعة قالت إنها «استوحتها من الفنانة ماري كاست، التي عاشت في القرن الثامن عشر واشتهرت بأسلوبها في التقاط الحالة المزاجية لنساء تلك الفترة وأشكالهن». كانت هناك الكثير من فساتين الكوكتيل، إلى جانب فساتين تغطي نصف الساق بدرجات هادئة من ألوان السلمون، الفانيلا والوردي والأخضر. وطبعا عددها الكبير جعلها غنية ترضي كل الأذواق تقريبا.