معارضون سوريون يرفعون علم الثورة السورية وسط بيروت ويهتفون ضد الأسد

قالوا لـ «الشرق الأوسط» : الحسن شهيد ثورتنا

لبنانيون وسوريون معارضون يرفعون اعلام الثورة السورية خلال مراسم تشييع الحسن في بيروت أمس (إ.ب.أ)
TT

شكل تشييع رئيس فرع المعلومات اللواء وسام الحسن ورفيقه في ساحة الشهداء وسط بيروت مناسبة ليرفع فيها السوريون، من نازحين وناشطين ومقيمين في لبنان، راية الثورة السورية عاليا إلى جانب الأعلام اللبنانية وأعلام تيار المستقبل وأحزاب القوات والكتائب والوطنيين الأحرار والرايات الإسلامية.

ولم تقتصر المشاركة السورية على رفع أعلام الثورة التي رصدتها عدسات وسائل الإعلام كافة فحسب، بل تخللها إطلاق هتافات مناهضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، شارك فيها شبان لبنانيون هاتفين «ارحل ارحل يا بشار»، فيما هتف آخرون «حرية للأبد.. غصبا عنك يا أسد».

ويواجه الناشطون السوريون المعارضون لنظام الأسد صعوبة في التعبير عن آرائهم السياسية في بيروت، بسبب خوفهم من التعرض لملاحقات أو مضايقات من الأطراف الحليفة لنظام الأسد. لكن قسما منهم خرج من خوفه أمس وتوجه إلى ساحة الشهداء في بيروت للمشاركة في تشييع الحسن باعتباره ينتمي لـ«خط مناصر وداعم للثورة السورية».

وفي هذا السياق، يقول علاء، أحد الناشطين السوريين المقيمين في مدينة طرابلس، لـ«الشرق الأوسط»: «صحيح أن العقيد وسام الحسن لم يكن يصرح في الإعلام، لكننا نعرف أنه كان يناصر ثورتنا الرامية إلى إطاحة نظام (البعث) المجرم».

ويقول سعد، عامل سوري مقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت حضر برفقة زميله رائد، لـ«الشرق الأوسط»: «الشهيد الحسن نعتبره شهيد ثورتنا السورية، وهذه هي المرة الأولى التي نرفع فيها علم الثورة السورية في قلب بيروت، وجئنا لنواسي الشعب اللبناني كما يواسينا في شهداء الثورة السورية ويحتضن أقاربنا والسوريين النازحين إلى مناطق لبنانية عدة»، فيما يضيف زميله «المجرم نفسه يقتل في سوريا ولبنان واسمه بشار الأسد». ويوضح أن «أكثرية المعارضين في بيروت لا يستطيعون الخروج والتعبير عن آرائهم بحرية»، قبل أن يتابع مبتسما «سنترك الأعلام هنا لأننا لن نتجرأ على السير بها في طريق عودتنا إلى أماكن سكننا، وربما سيكون مصيرنا سيئا إذا تعرّف أحد الممانعين علينا».

من ناحيته، يوضح ياسر، لـ«الشرق الأوسط»، أنه «يشارك في التشييع ليقول إن الثورة السورية حاضرة في بيروت وفي كل بقعة تحتضن الأحرار والشرفاء، ولأننا نعتبر الشهيد وسام الحسن شهيد الثورة السورية»، مؤكدا أن في الساحة «معارضين وناشطين وعناصر من الجيش السوري الحر جاءوا ليقفوا إلى جانب إخوانهم اللبنانيين الذين يحاولون منذ سنوات طويلة منع النظام السوري من التدخل في شؤونهم واغتيال قادتهم».

أما محمد، الذي كان يحمل علما كبيرا للثورة السورية التقطته عدسات وسائل الإعلام من عربية وأجنبية، فقال لـ«الشرق الأوسط»: «أنا لبناني ولست سوريا، لكنني أحمل هذا العلم، علم الشرفاء، للتعبير لإخواننا في سوريا أنهم موجودون معنا وفي قلوبنا، وثورتهم ثورتنا حتى يسقط بشار الأسد».