أبحاث الحج والعمرة: «نمذجة» حجاج الخارج السنوي باستخدام الأساليب الحديثة في السلاسل الزمنية

شعراوي لـ «الشرق الأوسط»: الدراسة تدعم تقديم معلومات تبنى عليها الدراسات الأمنية والاستراتيجية

TT

قدم معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، دراسة حول «نمذجة حجاج الخارج السنوي والتنبؤ به باستخدام الأساليب الحديثة في السلاسل الزمنية» مؤكدا أن تلك الدراسة تعتبر من الركائز المهمة في عمليات إعداد الخطط الأمنية والاستراتيجية.

وقال البروفسور سمير شعراوي، الأكاديمي الذي أعد هذه الدراسة لـ«الشرق الأوسط» إن عدد حجاج الخارج من أهم المؤشرات العلمية التي تحدد آليات التخطيط للسياسات المتعددة الخاصة بالحج والحجيج لمتخذي القرار في المملكة العربية السعودية.

وأضاف: «لذلك فإن دراسة ووصف نمط هذا السيل المتدفق سنويا من حجاج الخارج بغرض كشف آلية نظامه تمهيدا لتوفيق نموذج إحصائي كفء لنمط هذه البيانات يمكن توظيفه بشكل جيد للتنبؤ بشكل جيد بأعداد حجاج الخارج الذين سيتوافدون على المملكة العربية السعودية يمثل هدفا رائدا لصناعة القرارات في السعودية».

وأشار شعراوي إلى أن دراسة هذا المؤشر الهام بدقة يحدد كثيرا من المتطلبات من الخدمات والسلع كما وكيفا والتي يجب توافرها مستقبلا لاستقبال هذه الأعداد وذلك بتحديد التوسعات المطلوبة في الحرمين الشريفين والزيادة المطلوبة في عدد الفنادق والشقق المطلوبة والسلع المختلفة التي يحتاجها هذا النوع من الحجاج بما يتناسب مع أعداد الحجاج المتوقع استقبالهم في المستقبل.

وبحسب الشعراوي، فإن الدراسة المتخصصة تهدف إلى دراسة وفحص البيانات السنوية الخاصة بإعداد حجاج الخارج الكلي والتعرف على نمط تغيرها بدءا من عام 1390هـ وحتى عام 1431 هـ و ذلك من أجل توفيق نموذج إحصائي حديث وكفء يكون قادرا على شرح نمط التغير السنوي، وأساسا لخلق نظام تنبؤ متسق لأعداد الحجاج الذين سيتوافدون إلى المملكة العربية السعودية في المستقبل ولتحقيق هذا الهدف العام سيتم أولا فحص البيانات السنوية لحجاج الخارج وتوفيق أفضل نموذج من بين نماذج الانحدار الذاتي والمعروفة في الأعراف الإحصائية بنماذج ARp)) وذلك باستخدام أفضل أسلوب علمي معروف في الأوساط العلمية العالمية وهو أسلوب «بيز Bayes» والذي اكتملت أركانه مع القرن الحادي والعشرين والذي لم يستخدم من قبل في مثل هذه الدراسات، بعد ذلك ستتم دراسة جميع الفحوص التشخيصية الممكنة لاختبار جودة وكفاءة النموذج والتنبؤ بأعداد حجاج الخارج في السنوات الخمس القادمة عن طريق تنبؤات النقطة وبناء أفضل فترات ثقة ممكنة والمعروفة في الأدبيات الإحصائية باسم «HPDregions».

وبصورة تفصيلية فإن الدراسة بحسب ما ذكر شعراوي، تهدف إلى وصف وشرح أنماط مختلفة من حجاج الخارج بدءا من 1970 إلى 2010، وذلك باستخدام بعض المقاييس والمؤشرات الإحصائية المهمة مثل مقاييس النزعة المركزية ومقاييس التشتت ومعاملات الالتواء واكتشاف القيم الشاذة والمتطرفة، بالإضافة إلى استخدام دالة كتل الاحتمال البعدي لرتبة النموذج، وترتيب الاحتمالات البعدية.

من جانب آخر، يدرس معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة ولأول مرة تطبيق خدمة «وان - آي تي إس» منصة تكنولوجيا معلومات واتصالات تعمل على خلق تجمع بحثي متعدد التخصصات لم يسبق له مثيل في أنظمة النقل الذكية. وقال الدكتور محمد الدريبي، الباحث المتخصص في أبحاث الحج والعمرة لـ«الشرق الأوسط»، إن الخدمة المزمع تطبيقها تعتبر نهجا فعالا من حيث التكلفة لخلق كتلة افتراضية رئيسية لإجراء البحوث المتعلقة بأنظمة النقل الذكية في جميع أنحاء العالم، وخاصة في العاصمة المقدسة.

وقال الدريبي إن خدمة الاتصال الجديدة بالإضافة إلى قيامها بوضع الأسس لزيادة مستوى التعاون بين المعنيين بأنظمة النقل الذكية بحيث يشمل تزامن عمليات الأعمال التجارية، وتقاسم المعرفة، ودعم مجتمع ممارسة بين العناصر البشرية في هذا المجال، فسوف تقوم بإضافة خدمة نوعية للحجاج؛ حيث تتضمن قائمة المعنيين بـ«وان - آي تي إس» الباحثين، والهيئات الحكومية المسؤولة عن صنع القرار، والمشغلين المحليين، وصانعي المركبات، ومزودي خدمة المعلومات السياحية، ووسائل الإعلام، وخدمات الشرطة، والمطافئ، والطوارئ، وكذلك الأفراد المسافرين.