هبوط طائرة إسرائيلية من دون طيار بشكل اضطراري.. وإخفاقات أخرى في المناورات المشتركة

غانتس: إسرائيل جاهزة لمواجهة التحديات الصعبة

TT

بعد مرور يومين من التدريبات الأميركية الإسرائيلية المشتركة لصد هجوم شامل بالصواريخ والطائرات من إيران ولبنان وسوريا وقطاع غزة، ظهرت عدة إخفاقات بلغت أوجها في تنفيذ عملية هبوط اضطراري في طائرة من دون طيار من طراز «هرمز 450»، نتيجة خلل فني أصابها وهي تحوم في سماء الجنوب اللبناني.

وقال مصدر ذو خبرة عسكرية، إن اضطرار الجيش لتنزيل الطائرة كانت خطوة صائبة، وتمت بأقل ما يمكن من أضرار وتماما في الوقت المناسب، إذ لولا ذلك لكان هناك خطر بأن تسقط في لبنان ويحتفل حزب الله بإسقاطها.

وتباهى الجيش بأنه اكتشف الخلل في الوقت المناسب ونجح في إنزال الطائرة إلى الأرض في منطقة مفتوحة، دون إصابات أو أضرار، مؤكدا أن هذه الطائرة ستعود للطيران من جديد بعد أن يتم تصليح العطب. لكن هبوط هذه الطائرة أثار انتقادات في وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي تحدثت عن سلسلة إخفاقات وقعت في اليومين الأولين من هذه التدريبات، التي يفترض أن تستمر 4 أسابيع. فالتدريبات تستهدف مواجهة حرب شاملة على إسرائيل من إيران وحلفائها في دول الجوار، من سوريا إلى حزب الله اللبناني وحتى حماس في قطاع غزة. ولمواجهة هذه الهجمة، يتدرب الإسرائيليون بمشاركة 1500 جندي أميركي في إسرائيل و2500 جندي أميركي في أوروبا، على تدمير الصواريخ والطائرات من دون طيار، التي يمكن إطلاقها نحو إسرائيل وهي ما زالت في الجو وتدريب المواطنين الإسرائيليين على التصرف بشكل حكيم، واتخاذ مواقع آمنة تمنع الإصابات أو تخففها.

وقد تبين أن نصف المواطنين في إسرائيل لن يكونوا آمنين ومحميين، إذا فشل الجيش في إرسال رسائل لهم بالرسائل الإلكترونية في الهواتف الجوالة حول الهجمات وضرورة الاختباء في مكان آمن. وما زالت هناك مشكلة مواصلات، حيث يصعب على كثيرين أن يصلوا إلى ملاجئ. ولم يتجاوب المواطنون الإسرائيليون مع نداءات الجيش للمشاركة في التدريبات على الدفاع المدني. وما زال هناك نقص شديد في الملاجئ. وقد تجلت هذه الإخفاقات في الساعات الأولى من التدريبات.

بيد أن الأضرار لإنزال الطائرة من دون طيار، إخفاق صارخا يدل على أن سلاح الجو الإسرائيلي لم ينجح في الاستفادة من تجارب الماضي. ففي شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، تحطمت طائرة من دون طيار من طراز «ايتان»، التي تعتبر آخر صرعة في هذا النوع من الطائرات التجسسية المقاتلة. فهي طائرة تستطيع الطيران 24 ساعة، وتصل إلى مسافات بعيدة بمئات الكيلومترات، وتصل إلى إيران وما هو أبعد. وتحلق في الجو على ارتفاع 40 ألف قدم (13 كيلومترا). وقادرة على حمل طن من المتفجرات والأدوات. وفي حينه تقرر إجراء فحص لجميع الطائرات من دون طيار وإجراء علاج جذري عميق للخلل. ولكن طائرة من دون طيار صغيرة الحجم هبطت اضطراريا قرب نابلس الفلسطينية قبل أسبوع. وها هي الطائرة «هرمز 450» التي تعتبر تطويرا لطائرة «ايتان»، تضطر إلى الهبوط في الشمال خلال التدريبات.

وفي تلميحه لإيران، قال غانتس إن التطور التكنولوجي يلزم إسرائيل بالاستعداد لساحات القتال الجديدة، وهي تشكل خطرا قابلا للانفجار مقابل إسرائيل. وبحسبه، فإنه يعرف، مثلما عرف رابين أنه مقابل هذه التهديدات فإن «الجيش جاهز وقوي ومستعد لتنفيذ كل مهمة».