الأردن يؤكد مقتل أحد جنوده خلال اشتباكات مع مسلحين على حدوده مع سوريا

محكمة أمن الدولة توجه تهما تتعلق بـ«الإرهاب» للموقوفين الـ11

أطفال يلهون فوق دبابة معطوبة في أحد أحياء إدلب أمس (رويترز)
TT

أكد الأردن مقتل أحد جنوده، مساء أول من أمس (الأحد)، في اشتباك مع مجموعة مسلحة مؤلفة من 8 أشخاص حاولت اجتياز حدوده الشمالية مع سوريا.

وقال مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية في بيان صدر أمس إن «المجموعة المسلحة حاولت اجتياز الحدود الأردنية - السورية بطريقة غير مشروعة، حيث تم الاشتباك معها وألقي القبض عليهم جميعا وبحوزتهم 8 بنادق كلاشنيكوف وسلاح جي 3 (بنادق رشاشة أوتوماتيكية)، وقد نتج عن الحادث استشهاد العريف الأردني محمد عبد الله علي المناصير».

وأضاف المصدر أن «مجموعة مسلحة تكفيرية أخرى حاولت اجتياز الحدود، وتم الاشتباك معها حتى ساعات الفجر الأولى.. حيث تم إلقاء القبض عليهم جميعا، وعددهم 5 أشخاص مسلحين ببنادق كلاشنيكوف ومسدسات، وقد تبين إصابة أحدهم بإصابة حرجة».

وأكدت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية على استمرار دورها في أداء مهامها في الدفاع عن الوطن وحدوده، وأنها ستضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن واستقراره. وتشهد المنطقة الحدودية للأردن مع سوريا، التي تمتد لأكثر من 375 كيلومترا، حالة استنفار عسكري وأمني من جانب السلطات الأمنية الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا.

على صعيد آخر، وجه مدعي عام محكمة أمن الدولة الأردنية، أمس، تهما للـ11 موقوفا من الخلية، التي كانت ستستهدف مولات تجارية ومقرات لبعثات دبلوماسية، تتعلق بـ«المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، وحيازة مواد مفرقعة بقصد استعمالها على وجه غير مشروع، وتصنيع مواد مفرقعة بقصد استعمالها على وجه غير مشروع، وحيازة سلاح أوتوماتيكي بقصد استعماله على وجه غير مشروع».

وبين مصدر قضائي أن الموقوفين اعترفوا بحيازتهم تلك المواد أمام المدعي العام، الذي قرر توقيفهم على ذمة القضية. ولفت إلى أن من بين المجموعة موقوفين سابقين حوكموا على خلفية أحداث الزرقاء.

وفي السياق نفسه، أكد القيادي في التيار السلفي الجهادي بالأردن محمد الشلبي الملقب بـ«أبو سياف» أن المجموعة التي أعلنت دائرة المخابرات العامة الأردنية عن اعتقالهم، أول من أمس، هم من عناصر التيار، وكانت الأجهزة الأمنية اعتقلتهم قبل 20 يوما، دون أن تكشف عن أسباب اعتقالهم، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية كانت اعتقلت هؤلاء المتهمين عبر مداهمة منازلهم ليلا في مناطق العاصمة عمان والرصيفة والزرقاء وإربد.

وكانت دائرة المخابرات العامة الأردنية أعلنت، أول من أمس (الأحد)، عن إحباط «مخطط إرهابي» استهدف الأمن الوطني الأردني، خططت له مجموعة إرهابية مرتبطة بفكر تنظيم القاعدة، ضمت 11 عنصرا تحت اسم عملية «9 - 11 الثانية»، نسبة إلى تفجيرات فنادق عمان عام 2005.

وأعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام ووزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة، في مؤتمر صحافي، أن عناصر المجموعة جميعهم أردنيون وكانوا يترددون على سوريا.