4 قتلى وعشرات الجرحى في تصعيد إسرائيلي ضد غزة

حماس: إسرائيل تهدف إلى إفشال زيارة أمير قطر

TT

في تصعيد كبير شن الجيش وسلاح الجو الإسرائيليان ليلة أول من أمس وفجر أمس سلسلة من الهجمات على قطاع غزة أسفرت عن مقتل أربعة فلسطينيين وجرح العشرات، فردت المقاومة بإطلاق عشرات الصواريخ على البلدات الإسرائيلية المحيطة مخلفة خمس إصابات، اثنتان منها في حالة خطرة.

واستهدفت الغارات الإسرائيلية التي نفذتها طائرة من دون طيار، على موقع شرق مدينة رفح جنوب القطاع، عناصر «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس، ليلة أول من أمس، فقتلت اثنين منهم. وإلى الجنوب الشرقي من رفح، قتل ناشط من «ألوية الناصر صلاح الدين»، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، وأصيب آخر بجروح بالغة، جراء قيام طائرة من دون طيار بإطلاق قذيفة على مجموعة من النشطاء في المكان.

في غضون ذلك، توفي ناشط من كتائب القسام، صباح أمس متأثرا بجروح أصيب بها في غارة إسرائيلية شمال شرقي غزة أول من أمس.

وضمن الإجراءات الأمنية الاحتياطية، قررت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة إخلاء كل المواقع الأمنية والمراكز الشرطية والانتشار خارجها. وقال الناطق باسم الوزارة إسلام شهوان في تصريح على الموقع الإلكتروني للوزارة إنها أعطت التعليمات بعد انتهاء زيارة الأمير القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، لإخلاء كل المواقع بعد القصف الإسرائيلي، وأضاف أن التصعيد «كان واضحا منذ ليل الاثنين وطال العديد من المواقع»، مشددا على أن وزارته «ستحافظ على الجبهة الداخلية، ولن تترك أية فرصة للعابثين بالأمن الداخلي».

وردت «القسام» و«ألوية الناصر» بإطلاق عشرات الصواريخ والقذائف على البلدات الإسرائيلية، أسفرت عن إصابة 5 أشخاص؛ 4 منهم عمال أجانب، اثنان منهم بجراح بالغة. وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن نحو 50 صاروخا أطلقت من غزة ليلة أول من أمس على بلدات في النقب الغربي. وأشارت المصادر إلى أن منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ تمكنت من إسقاط سبعة منها فقط. وأعلنت المجالس الاستيطانية في محيط القطاع عن تعليق الدراسة في المنطقة. ودعت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي، المواطنين للبقاء بالقرب من الملاجئ وذلك تحسبا لحدوث أي طارئ.

من ناحية ثانية، أفاد موقع «وللا» الإخباري الإسرائيلي أن جيش الاحتلال قام بتعزيز قواته على طول الحدود مع قطاع غزة تخوفا من تسلل مسلحين في أعقاب التصعيد الحاصل في المنطقة منذ ساعات الصباح الباكر. وزعم الموقع أن المعطيات المتوفرة لدى الجيش الإسرائيلي تؤكد أن تصعيدا في عمليات إطلاق الصواريخ سيحدث عقب انتهاء زيارة أمير قطر. وأشار الموقع إلى أن قوات مدرعة وعناصر من وحدة «مقتفي الأثر» نشرت قرب المنطقة الحدودية في محاولة لمنع عمليات تسلل محتملة لعناصر المقاومة، إضافة إلى قيام الجيش بإخلاء معبر كرم أبو سالم من المدنيين جراء استمرار سقوط القذائف.

واتهمت حركة حماس إسرائيل بـ«محاولة الانتقام من أهالي غزة بعد النجاح في كسر الحصار». وقال فوزي برهوم الناطق باسم الحركة إن «الاحتلال يعيش حالة من الارتباك الكبير بعد انتصار غزة في معركتها السياسية»، معتبرا أن التصعيد «موجه للأمير القطري وانتقاما من أهل غزة لنجاح الزيارة والتفاف الجماهير حولها». وأشار إلى أن التصعيد يأتي في ظل «غياب الموقف الفلسطيني والعربي الفاعل وأوراق الضغط للجم الاحتلال». وشدد على أن «وحدة المقاومة وقوتها واستراتيجيتها ستكون كفيلة للجم العدوان»، موضحا أن «المقاومة أرسلت رسائل عديدة للاحتلال، وبات من الغباء أن لا يفهم فحوى هذا الرسائل».