عثر سكان في منطقة القبائل على شاب (19 سنة) مقتولا في ظروف غامضة بعد أسبوع من خطفه من طرف مسلحين في تيزي ووزو (110 كلم شرق الجزائر) كما أفادت الإذاعة الجزائرية أمس.
وعثر على الشاب غيلاس حجو، وهو ابن مقاول معروف في مدينة أزفون الساحلية مقتولا ومدفونا بالقرب من شاطئ البحر مساء الأربعاء، .وظهر على جثة الضحية آثار الخنق، بحسب المصدر نفسه.
وتعرض الشاب للخطف في 18 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري بعد أن فاجأه مسلحون في الطريق الرابط بين أزفون وقريته ملاطة (60 كلم شمال شرقي تيزي ووزو)، وهو على متن سيارته. ومنذ 2005 وصل عدد الأشخاص المخطوفين إلى سبعين في منطقة القبائل وحدها التي تنشط فيها عناصر تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وكذلك العصابات الخطيرة.
وتؤكد الصحف أن أغلب المختطفين أطلق سراحهم مقابل دفع فدية، إلا أن ذلك لم يتم التصريح به بصفة رسمية لأن القانون الجزائري يعاقب على دفع الفدية للخاطفين.
وسبق لقوات الأمن الجزائرية أن ألقت القبض في 2011 على عناصر عصابة إجرامية متهمة بالوقوف وراء كثير من حوادث الخطف في منطقة القبائل.
وكانت عناصر هذه العصابة يدعون انتماءهم للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ويضعون حواجز أمنية مزيفة في منطقة أغريب بالقرب من أزفون.
وأظهرت التحقيقات أن عناصر العصابة مسؤولون عن ثلاثة حوادث خطف وقتل مقاول حاول الهروب أثناء تعرضه للخطف في 2010.
وبدأت محاكمة أفراد العصابة الاثنين في محكمة تيزي ووزو، حيث طالبت النيابة بإنزال عقوبة الإعدام بحق 10 متهمين من بين 12 ألقي القبض عليهم.