حرب «السايبر» تشل كومبيوترات الشرطة الإسرائيلية

TT

تعرضت كومبيوترات جهاز الشرطة الإسرائيلية، أمس، لهجمة فيروسات يعتقد بأنها «جزء من حرب سايبر معادية». وفي أعقاب ذلك، أمرت قيادة الشرطة في القدس جميع مقراتها ورجال شرطتها، بفصل كل أجهزة الكومبيوتر فيها عن شبكة الإنترنت حتى إشعار آخر.

وقال مصدر في الشرطة إن هذا الإجراء تم على أثر وصول معلومات استخباراتية تفيد باحتمال شن هجوم إلكتروني (سايبر)، ضد كومبيوترات الشرطة. وإنه بموجب المعلومات الاستخباراتية، من الجائز أن يتم هجوم «السايبر» من خلال إدخال قرص مدمج (ديسك) أو «ديسك أون كي» إلى أحد أجهزة الكومبيوتر التابعة للشرطة.

ولذلك، قررت الشرطة فصل كومبيوتراتها عن شبكة الإنترنت وبدأت في الوقت نفسه تحقيقا فيما إذا كان هجوم السايبر قد نجح، وفحص حجم الأضرار التي ألحقها.

وأضاف المصدر أنه ليس واضحا للشرطة حتى الآن مصدر الهجوم الإلكتروني، على الرغم من أنه يرجح أنه جاء من الخارج، ولكن يتم التحقيق في جميع الاتجاهات.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرح قبل نحو أسبوعين بأن إسرائيل تتعرض في الآونة الأخيرة لهجمات (سايبر) يومية. وقال إن «القيادة الوطنية للحرب الإلكترونية الإسرائيلية تعمل وبشكل يومي لصد هذه الهجمات عبر تطوير ما يمكن تسميته بـ(القبة الحديدية الرقمية) لمواجهة الإرهاب الإلكتروني».

بيد أن الخبير في مجال المعلومات الإلكترونية ومؤسس شركة الحماية «سيربيه»، جايا مزراحي، قال إن «إقامة نظام حماية ومنظومة رقابة وسيطرة جاء متأخرا، لأن سوق الحماية الإلكترونية متخلفة لسنوات كثيرة عن مجال الحرب والهجمات الإلكترونية».

وأضاف أن «الهجمات الإلكترونية التي وقعت مؤخرا قد اكتشفت وسائلها عام 2006 أو 2007، لكنها نفذت في هذه الفترة. وما يعطينا ضوءا في آخر النفق هو حقيقة امتلاك إسرائيل قدرات جيدة للرد على الهجمات، إضافة إلى منظومة الرقابة التي تتابع المنشآت الرئيسية، وتضع إسرائيل في وضع أفضل من بقية الدول».