انتقاد أميركي للاتحاد الأوروبي لرفضه اعتبار حزب الله منظمة إرهابية

جون برينان: حزب الله يمثل تهديدا حقيقيا ومتزايدا لكل العالم

TT

أعلن مساعد الرئيس الأميركي لشؤون محاربة الإرهاب جون برينان أن الولايات المتحدة تصر على ضرورة أن يعترف الاتحاد الأوروبي بحزب الله كمنظمة إرهابية. وقال برينان في خطاب مخصص للتعاون بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في مجال الأمن إن: «امتناع أوروبا عن الاعتراف بحزب الله كمنظمة إرهابية يصعب توفير الأمن لبلداننا وحماية مواطنيها».

ولفت إلى أن «نشاط حزب الله الاجتماعي والسياسي يجب أن لا يحجب الأساس الحقيقي له المتمثل في أن الحديث يدور عن منظمة إرهابية دولية تدعم بفاعلية الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس التابع له»، معتبرا أن «حزب الله يبقى تهديدا حقيقيا ومتزايدا لأوروبا والولايات المتحدة وكل العالم».

ولفت إلى أن واشنطن «تنوي استخدام كافة أدوات التأثير السياسي الخارجي لمنع حزب الله من تشكيل تهديد لأمنها القومي». وأوضح المسؤول الأميركي أن الولايات المتحدة «ستستخدم جميع عناصر القوة الوطنية لملاحقة وتوقيف وتسليم زعماء وممولي ومنسقي خاطفي الناس للمحاكمة وكذلك تجميد أرصدتهم». يأتي ذلك التصريح، بعد أن أعلن حزب الله في وقت سابق من الشهر الجاري مسؤوليته عن إرسال طائرة من دون طيار إلى الأجواء الإسرائيلية وتحديدا صحراء النقب، وتم إسقاطها من قبل الجيش الإسرائيلي. وقال برينان إن الموقف الأوروبي يجعل من الصعوبة على الولايات المتحدة وحليفاتها الدفاع عن مواطنيها وحمايتهم متهما حزب الله بتدريب مسلحين في سوريا واليمن. يذكر أن الولايات المتحدة وضعت حزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية عام 1995 لكن فرنسا رفضت أن تحذو أوروبا حذو أميركا بسبب علاقاتها مع لبنان الذي تضم حكومته وزراء من حزب الله. من جانبها كشفت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية في تقرير لها أن الكثير من الأدلة تظهر أن حزب الله يرسل عناصره أكثر من أي وقت مضى إلى سوريا لدعم النظام السوري، ونقلت الصحيفة عن مقاتلين بالجيش السوري الحر وسوريين هاربين ما يصفونها بهجمات مسلحي حزب الله الذين دخلوا إلى الأراضي السورية لمساعدة قوات النظام السوري، فيما لفت التقرير إلى «أن مقاتلي حزب الله شنوا هجوما واسعا منتصف أكتوبر (تشرين الأول)» الجاري، على عناصر الجيش الحر والمدنيين الفارين من القتال في المدن السورية بعد فشل قوات الجيش الحر في السيطرة على القرى الحدودية ونقاط العبور إلى لبنان». وأشار إلى أن «صواريخ كاتيوشا أطلقت من مواقع حزب الله في منطقة الهرمل وانهالت كالمطر على مواقع الجيش الحر والمدنيين الفارين». وبحسب الصحيفة أول من أمس، فإن الأدلة تشير إلى أن حزب الله يرسل أعدادا متزايدة من مقاتليه عبر الحدود إلى سوريا، كما يشار إلى تشييع جنازات لقتلاه في منطقة البقاع، ورأت أن هذا الأمر يهدد بزعزعة استقرار لبنان.