أوباما جمع أكثر من مليار دولار لحملته الانتخابية

لأول مرة لمرشح رئاسي

الرئيس الأميركي باراك أوباما في طريقه إلى جولة انتخابية في نيوهامبشاير (أ.ف.ب)
TT

سجل الرئيس باراك أوباما رقما قياسيا وسط المرشحين لرئاسة الجمهورية في التاريخ الأميركي بجمعه أكثر من مليار دولار لحملته الانتخابية. ويتوقع أن يلحق به المرشح الجمهوري ميت رومني، الذي وصلت جملة التبرعات لحملته إلى 950 مليون دولار. وبهذا، ستكون هذه أغلى حملة انتخابات في التاريخ الأميركي.

وكان أوباما تفوق على رومني في جمع تبرعات خلال الشهر الماضي، جمع 181 مليون دولار، بينما جمع رومني تبرعات قيمتها 170 مليون دولار. وكان رومني بدأ الشهر الحالي بالحصول على أموال نقدية بلغت 191 مليون دولار، وهي مبالغ جاهزة للإنفاق على الإعلانات، وحث المواطنين على التصويت، والصرف على العاملين في الحملة، ونفقات مكاتب، واتصالات، ومواصلات، وتجمعات.

لكن، كان سبتمبر (أيلول) هو الشهر الثاني على التوالي الذي تفوق فيه أوباما في جمع التبرعات، بعد ثلاثة أشهر من تفوق رومني. في جمع الأموال.

في الجانب الآخر، كان سبتمبر من أصعب الشهور لرومني، بسبب تحول التركيز الإعلامي إلى المؤتمر العام للحزب الديمقراطي. وبسبب فيديو التقط سرا ظهر فيه رومني وهو يصف 47 في المائة من الشعب الأميركي يحصلون على إعانات من الحكومة بأنهم «ضحايا»، وأيضا وصفهم بالكسل والفاقة.

وقالت مصادر إخبارية أميركية إن من أسباب زيادة التبرعات زيادة المنافسة بين الرجلين. وأيضا، قرار المحكمة العليا، قبل سنتين، بأن تبرعات الشركات والبنوك يجب ألا تختلف عن تبرعات الأفراد والمنظمات والجماعات. ورغم أن القرار قوبل بمعارضة قوية وسط الشعب الأميركي، ورغم أن أوباما اعترض عليه، وعلنا، في خطاب رسمي في الكونغرس، صار واضحا أن أوباما، ورومني أيضا، أكثر المستفيدين من قرار المحكمة العليا.

وأيضا، زادت تبرعات شركات أجنبية. وفي بريطانيا، مثلا، تبرعت شركات كبرى للمرشحين. وتعمل هذه الشركات في مجالات الطاقة، والدفاع، والأدوية، والتمويل. ومنها: بنك باركليز، وبي بي النفطية، وشل النفطية، وبي إيه بي لصناعة الأسلحة. وقالت تقارير صحافية إن بريطانيا صارت أكبر مركز غير أميركي للشركات متعددة الجنسيات الساعية للتأثير على صناديق الاقتراع في الولايات المتحدة.

وقالت مصادر إخبارية أميركية إنه، بينما تبرعت كثير من الشركات أكثر للحزب الجمهوري، اعتمد أوباما أكثر على تبرعات الأفراد ونجوم السينما والتلفزيون. وفي الأسبوع الماضي، خلال يوم واحد في كاليفورنيا، حضر ثلاث مناسبات تتعلق بحملته الانتخابية. منها حفل شارك فيه مطربون ومطربات مشهورون. مثل: كاتي بيري، وستيفي ووندر. وذكر أوباما أنصاره بالخروج والدعاية له في سباق الانتخابات.

وتبرع كل من المخرج ستيفن سبيلبرغ، والمخرج جيفري كاتزنبرغ، بمليون دولار لحملة أوباما. وبلغ مجموع التبرعات التي جمعها كاتزنبرغ من آخرين ثلاثة ملايين دولار. وتبرعت باربرا سترايسند، وأرسلت رسالة إلكترونية إلى لجنة حملة الحزب الديمقراطي طالبة من أعضائها زيادة مساهماتهم. وأن فوز الجمهوريين «سيكون كارثيا للبلاد».

وكان جورج كلوني جمع 15 مليون دولار خلال حفل أقامه بمنزله في لوس أنجليس في مايو (أيار) الماضي. ومن الذين حضروه روبرت داوني جونيور، باربرا سترايسند، طوبي ماكغواير، بيلي كريستيل، سلمى حايك، جاك بلاك، وغيرهم. ودفع كل واحد من مائة وخمسين شخصا خمسين ألف دولار، على الأقل.