أكد الدكتور ياسر علي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أنه تجري التحقيقات الآن مع أفراد خلية «مدينة نصر» الإرهابية، التي تم القبض عليها، وكانت تستهدف شخصيات سياسية، لافتا إلى أنه سيجري الإعلان عن نتائج التحقيقات عند الانتهاء منها. وفي غضون ذلك نفى مسؤول أمني كبير بجنوب سيناء ما تردد عن إحباط أجهزة الأمن عمليات إرهابية على منشآت سياحية.
وكانت السلطات المصرية قد ألقت القبض على خلية إرهابية قالت إنها كانت تنتوي القيام بعمليات إرهابية خلال فترة العيد، ولم تفصح السلطات عن أي تفاصيل أخرى حول الواقعة. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية الدكتور ياسر علي أمس إن السلطات ستعلن التفاصيل كافة فور الانتهاء من التحقيقات؛ لأن الإعلان عن أي تفاصيل في الوقت الحالي قد يضر بسير التحقيقات.
من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية بشمال سيناء إن أجهزة الأمن عثرت أمس على حزام ناسف مملوء بالمتفجرات في منطقة الجندي المجهول برفح المصرية، وأوضحت المصادر أنه تم العثور على الحزام داخل بطانية ملقاة على الطريق العام بها أيضا كمية كبيرة من الديناميت، فيما يبدو أن أحدا كان يعتزم نقله من مكان لآخر، إلا أنه تخلص منه عندما شعر بالإجراءات الأمنية المشددة بالمنطقة.
وأضافت أن قوات من الشرطة والدفاع المدني وخبراء المتفجرات انتقلت إلى المكان وفرضت طوقا أمنيا لتأمين المنطقة ومنعت اقتراب المواطنين من مكان الحزام الناسف، وأضافت المصادر أنه يتم تمشيط المنطقة بحثا عن أي متفجرات أخرى قد يكون مجهولون قاموا بإلقائها في المنطقة. ورجحت المصادر الأمنية أن يكون أحد العناصر الجهادية التي تنشط في سيناء قد قام بنقل الحزام الذي كان بداخل صديري من داخل قطاع غزة إلى الأراضي المصرية عبر الأنفاق، إلا أنه فشل في التحرك به نتيجة الإجراءات الأمنية المشددة، فقرر التخلص منه.
وعلى صعيد متصل نفى مسؤول أمني كبير بجنوب سيناء ما تردد إعلاميا عن إحباط أجهزة الأمن عمليات إرهابية على منشآت سياحية، وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه إنه لم يتم القبض على أي عناصر متطرفة خلال الفترة الماضية كما تردد، سواء في منطقة دهب السياحية أو في مدينة رأس سدر، وكانت أنباء ترددت عن القبض على أربعة أشخاص بحوزتهم أسلحة ثقيلة وبارود لتصنيع متفجرات عنصرين من الجهاديين في مدينة رأس سدر.
كما نفى مسؤول أمني آخر بشمال سيناء الأنباء التي ترددت بشأن القبض على خمسة أشخاص بينهم عنصر ينتمي لـ«القاعدة»، وأضاف أن كل من تم القبض عليهم مؤخرا بسيناء هم من المطلوبين في قضايا جنائية أو صادرة ضدهم أحكام بالسجن، وأن جميع المشتبه بهم ممن تم إيقافهم لم تثبت أي صلة لهم بالعمليات الإرهابية.
وأضافت المصادر أن العملية العسكرية بسيناء ما زالت مستمرة ولم تتوقف، وأنه لم تكن هناك أي هدنة أو اتفاق مع العناصر الجهادية بسيناء خلال فترة عيد الأضحى، وتابعت: «التحقيقات ما زالت مستمرة مع الخلايا التي تم ضبطها بمدينة نصر لمعرفة علاقتها بالخلايا الإرهابية بسيناء وتورط أفرادها في الهجمات على قوات الشرطة والجيش بسيناء».