نتنياهو: أي هجوم تشنه إسرائيل على إيران مفيد للعرب ويخفف التوتر في المنطقة

«طمأن» الدول العربية قبيل وصوله إلى باريس لمحادثات مع الرئيس فرانسوا هولاند

TT

استبق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، زيارته لباريس التي يصل إليها اليوم لإجراء محادثات مع الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، يتوقع أن يتصدر أجندتها البرنامج النووي الإيراني، بمحاولة لإقناع الدول العربية، بأن هجوما قد تشنه إسرائيل على إيران، سيكون مفيدا لها «لأنه سيبدد خطرا يحتمل أن تتعرض له المنطقة، ويخفف من حدة التوتر في الشرق الأوسط».

ووجه نتنياهو إلى إيران، تهديدات مستترة بمهاجمة برنامجها النووي، وناشد الولايات المتحدة والأمم المتحدة أن تضعا لإيران حدا لا تتجاوزه في أي أعمال تطوير أخرى لبرنامجها النووي.

وقال نتنياهو في مقابلة مع مجلة «باري ماتش»، نشرت أمس، إن مثل هذا الهجوم لن يؤدي إلى تفاقم التوتر في المنطقة، كما يحذر كثير من المنتقدين. ونقلت «رويترز» عن «باري ماتش»، قول رئيس الحكومة الإسرائيلية: «أعتقد أن شعورا بالارتياح ينتشر في المنطقة بعد خمس دقائق (من الهجوم) خلافا لما يقوله المتشككون». وتابع: «إيران ليست محبوبة في العالم العربي، بل على العكس، وبعض الحكومات في المنطقة، وكذلك مواطنوها، يدركون أن تسلح إيران نوويا يمثل خطرا عليهم لا على إسرائيل وحدها».

وكان نتنياهو قد أبلغ الأمم المتحدة الشهر الماضي، بأن شن أي هجوم سينتظر إلى الربيع أو الصيف، مشيرا إلى أن إيران ستكون بحلول ذلك الوقت، قاب قوسين أو أدنى من امتلاك سلاح نووي.

ويلتقي نتنياهو، الذي يخوض حملة للانتخابات التي ستجرى في يناير (كانون الثاني) المقبل، في باريس التي وصل إليها اليوم، الرئيس الفرنسي على غداء عمل. وتكمن أهمية زيارته التي تستغرق يومين، في كونها «أول فرصة» لنتنياهو للتحدث مع الرئيس هولاند، ويأمل من خلالها في بناء علاقة عمل جيدة مع الرئيس الفرنسي، بحسب ما صرح به مصدر مقرب من نتنياهو لوكالة الصحافة الفرنسية.

ومنذ توليه الرئاسة قبل خمسة أشهر، لم يلتق هولاند بنتنياهو شخصيا، رغم أنه تحدث معه هاتفيا، بينما التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرتين في باريس. وكانت آخر مرة زار فيها نتنياهو باريس، في مايو (أيار) 2011، عندما سعى إلى الحصول على دعم فرنسا لوقف المبادرة الفلسطينية الساعية إلى الحصول على عضوية دائمة في الأمم المتحدة.

وخلال زيارته الحالية، يتوقع أن تتركز محادثاتهما على الأزمة الدولية المتعلقة بملف إيران النووي، بحسب مسؤولين إسرائيليين.

وصرح مسؤول بارز طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة الأنباء الفرنسية، بأن «فرنسا بلد مهم جدا في التحالف الغربي، الذي يتعامل مع القنبلة الإيرانية». وأضاف: «نتنياهو يرغب بالتأكيد في الحديث عن المسألة الإيرانية مع فرانسوا هولاند، خاصة بعد خطابه في الأمم المتحدة في نهاية سبتمبر (أيلول)».

وعرض نتنياهو خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة رسما لقنبلة عليها خط أحمر للتأكيد على دعواته لواشنطن بتحديد خطوط حمراء حاسمة لبرنامج إيران النووي قبل شن ضربة جوية استباقية ضد طهران.

وتنفي إيران المزاعم الإسرائيلية والغربية بأن برنامجها النووي هو مجرد واجهة للحصول على أسلحة نووية.

وحذر نتنياهو من أن حصول إيران على أسلحة نووية سيشكل تهديدا على كيان إسرائيل، ورفض مرارا استبعاد اللجوء إلى الحل العسكري مما أثار تكهنات بضربة إسرائيلية وشيكة لإيران.