ليبيا: مئات المسلحين يقتحمون مقر البرلمان احتجاجا على تشكيلة الحكومة

العقيد المشري: نحو 20 شخصا من الثوار التقوا رئيس الوزراء لعرض مطالبهم عليه

امنيون ليبيون لدى لقائهم امس امام البرلمان في طرابلس بممثلي مليشيات الثوار السابقين الذين جاؤوا من مختلف المدن الليبية للاحتجاج على تشكيلة الحكومة الجديدة ( اب)
TT

حاصر مئات المقاتلين الليبيين بأسلحتهم الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، مقر المؤتمر الوطني العام (البرلمان) في طرابلس أمس واقتحموه احتجاجا على تشكيلة الحكومة الجديدة التي منحها ثقته، كما أفاد صحافي في وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال عثمان بن ساسي، المسؤول المرتبط بالمؤتمر الوطني العام، إن «ما يجري وبالمستوى الذي يجري به خطير جدا».

ومنذ مساء الأربعاء توجه عشرات الثوار السابقين، وبينهم من انضم رسميا إلى وزارة الداخلية أو الدفاع، إلى طرابلس للاحتجاج أمام مقر المؤتمر الوطني العام على منحه حكومة علي زيدان الثقة. وسدت أمس المداخل المؤدية إلى مقر المؤتمر الوطني العام بنحو عشر سيارات رباعية الدفع وشاحنات صغيرة مزودة بمدافع، في جو لم يخل من الاحتقان، كما أفادت صحافية في وكالة الصحافة الفرنسية. وقال مقاتل يدعى عبد الجليل مزيك (42 عاما): «نحن نتظاهر ضد المؤتمر الوطني والحكومة التي اختارها لأنها تضم أعضاء سابقين في نظام معمر القذافي».

ويحتج المتظاهرون على بعض الوزراء في الحكومة الجديدة، ولا سيما أولئك الذين تعاونوا مع نظام معمر القذافي وعددهم خمسة على الأقل. وأشارت مصادر في المؤتمر إلى أن بعض الأعضاء اعترضوا على العديد من الوزراء، ولا سيما الخارجية والشؤون الدينية والنفط.

وفي عداد المسلحين المحتجين أمام مقر المؤتمر الوطني العام كان هناك من يحتج على عدم ضم الحكومة قياديين من الثوار السابقين، في حين كان آخرون يحتجون على تأخير دفع رواتبهم عدة أشهر. وتجمهر المسلحون أيضا أمام فندق «ريكسوس» المجاور لمقر المؤتمر الوطني العام والذي يستضيف العديد من الاجتماعات السياسية، وقد عمد العديد من المحتجين إلى دخول الفندق بأسلحتهم.

وقال العقيد جمعة المشري، القيادي في إحدى كتائب طرابلس، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «نحو عشرين شخصا من الثوار التقوا رئيس الوزراء لعرض مطالبهم عليه».