موسكو: الأسد يدرك أن رحيله بمثابة انتحار والنظام السوري قادر على مواصلة الحرب

تكشف عن وجود مقاتلين صينيين في سوريا تم تدريبهم على يد «القاعدة»

TT

أكدت موسكو الرسمية قدرة القوات الحكومية السورية على مواصلة القتال ضد فصائل المعارضة، وأن الرئيس بشار الأسد لن يرحل من تلقاء نفسه. وقال أناتولي سيرديوكوف، وزير الدفاع الروسي الذي ظهر اسمه مؤخرا «كشاهد» ضمن عدد من قضايا الفساد الذي تورط فيه كثيرون من ممثلي مؤسسته العسكرية، إنه من المبالغ فيه القول إن «الجيش السوري انحط ولم يعد بوسعه مواصلة الحرب».

وأعاد وزير الدفاع الروسي، الذي جاء إلى منصبه من مؤسسات تجارة الأثاث في لينينغراد ثم سان بطرسبرغ، إلى الأذهان ما قال إن المحللين طالما رددوه منذ قرابة نصف العام، حول أن القوات الحكومية السورية لم يعد بمقدورها مواجهة فصائل المعارضة المسلحة.. ليخلص إلى استنتاج مفاده أن التطورات اللاحقة أثبتت أنهم على غير حق.

غير أن الوزير الروسي سرعان ما اعترف بأن النزاع الدائر في سوريا اليوم لن يسفر عن أي خير للبلاد، مؤكدا أن «الرئيس بشار الأسد لن يرحل بنفسه، لأنه يدرك أن رحيله يعنى الانتحار.. الأمر الذي يفرض عليه الصمود حتى النهاية».

أما عن احتمالات مشاركة روسيا في إرسال قوات حفظ السلام إلى سوريا، فقال وزير الدفاع في تصريحات نقلتها وكالة أنباء «ريا نوفوستي» إن «هذه المسألة تعود إلى الرئيس فلاديمير بوتين»، وإنها «لم تطرح بعد، ولا أحد يطرحها الآن».

وفي سياق ذي صلة نشرت صحيفة «النجم الأحمر»، لسان حال وزارة الدفاع الروسية، أخبارا سبق أن تناقلتها وسائل الإعلام الصينية، حول أن عددا من المسلمين الصينيين ينتمون إلى قومية «الأويغور» التحقوا بالمجموعات التابعة لتنظيم القاعدة، التي يقولون إنها تقاتل إلى جانب فصائل المعارضة المسلحة في سوريا.

وقالت الصحيفة الروسية إن هؤلاء المقاتلين الصينيين ينتمون إلى تنظيم «الحركة الإسلامية في تركستان الشرقية»، التي تتزعم الحركة الانفصالية في مقاطعة شينغ يانغ ذات الحكم الذاتي، والتي تعتبرها السلطات الصينية الرسمية «تنظيما إرهابيا».

واستطردت الصحيفة لتقول إن هذه المنظمة الصينية تتولى تجنيد هؤلاء المقاتلين وإرسالهم إلى سوريا، بينما نقلت عن أجهزة مكافحة الإرهاب في الصين تأكيدها على أن هذه المنظمة الإرهابية تعتمد في تمويل نشاطاتها على تهريب المخدرات والتجارة غير الشرعية في بيع وتهريب الأسلحة وخطف البشر، ويمارسون تدريباتهم في معسكرات تنظيم القاعدة في أرجاء متفرقة من العالم.