بن حلي: الأزمة السورية دخلت «نفقا مظلما» وموقف الجامعة سيتحدد عقب اجتماعات الشهر الحالي

قال إن الحل الدبلوماسي هو الخيار الوحيد لأن البديل سيكون «خرابا»

TT

قال السفير أحمد بن حلي، نائب أمين عام جامعة الدول العربية، إن الأزمة السورية دخلت في «نفق مظلم»، معربا عن اعتقاده أنه لا يوجد أمام الجامعة العربية سوى «الحلول الدبلوماسية» للتعامل مع الوضع الذي وصفه بـ«غير المقبول»، مشير إلى أن البديل «سيكون خرابا وانهيارا للدولة السورية» التي اندلعت فيها انتفاضة مسلحة ضد نظام الرئيس بشار الأسد منذ نحو 20 شهرا.

وتابع بن حلي خلال مؤتمر صحافي أمس، قائلا: «إن الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي - العربي المشترك بلور، بعد المباحثات التي أجراها في موسكو والصين، مجموعة من الأفكار، سيتم عرضها بمشاركته في اجتماعات وزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة العربية 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي».

وأوضح بن حلي أن الوضع السوري سيكون مطروحا أيضا على جدول أعمال وزراء الخارجية العرب والأوروبيين يوم 13 نوفمبر بمقر الجامعة العربية، في إطار المسعى العربي - الأوروبي للخروج مما سماه «النفق المظلم»، وإيجاد مخرج لحل الأزمة السورية.

وأعرب بن حلي عن بالغ الأسف والمرارة لعدم الالتزام بما تقرر، وقال: «في يوم عيد، بدلا من أن يحتفل الأطفال ويتمتعوا بالعيد، كانت تسقط عليهم الصواريخ والقنابل»، مؤكدا استمرار الجهود والتحركات الدبلوماسية التي تجريها الجامعة العربية للتعامل مع الوضع في سوريا، حيث تقرر أن يكون البند الأول على جدول الاجتماع غير العادي لوزراء الخارجية العرب بحث الخطوات المقبلة للتعاون مع الوضع غير المقبول في سوريا.

وقال بن حلي إن الأمين العام للجامعة العربية، الدكتور نبيل العربي، سيجري الأحد المقبل مباحثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بمقر الجامعة بالقاهرة، في إطار الجهود الدبلوماسية المبذولة لوقف إراقة الدم في سوريا.

وتابع الأمين العام للجامعة: «سيبحث مع لافروف الرؤية الروسية للتعامل مع الوضع الحالي في سوريا، والاطلاع عن قرب على نوايا روسيا، وما مبادرتها بشأن سوريا، وبعد ذلك سيتم إعلان الموقف العربي منها».

وحول موقف الجامعة العربية من المبادرة الصينية التي قدمها وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي بعد زيارة الإبراهيمي، قال بن حلي: «إن موقف الجامعة سوف يتحدد بعد كل الاجتماعات والمشاورات التي ستجرى على مدار الشهر الحالي في الجامعة العربية لبلورة موقف جماعي عربي ودولي داعم للحل في سوريا».