قتل 5 من عناصر الشرطة الأفغانية 4 من رفاقهم، مساء أول من أمس، على نقطة مراقبة في جنوب البلاد, وتشكل هذه الحادثة فصلا جديدا من فصول إطلاق النار «من الداخل»، من قبل أفراد يرتدون زي القوات الأفغانية, كما ذكر مسؤولون أمس.
وقد وقع الحادث في إقليم غريشك بولاية هلمند غير المستقرة (جنوب)، التي شهدت في وقت سابق من هذا الأسبوع مقتل جنديين بريطانيين برصاص رجل تسلل إلى صفوف قوات الأمن الأفغانية, كما قال توريالاي قائد شرطة المنطقة لوكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أن عناصر الشرطة الـ4، وجميعهم من المتطوعين تعرضوا لإطلاق نار من خمسة من زملائهم، ما لبثوا أن لاذوا بالفرار.
وأكد قائد شرطة هلمند عبد النبي الهام، هذه المعلومات، وأوضح أن تحقيقا قد بدأ حول هذه القضية لمعرفة هل حصل خلاف بين مجموعتي الشرطة وهل كان المهاجمون جواسيس لطالبان تسللوا إلى صفوف الشرطة.
ومنذ بداية السنة, قتل نحو 60 جنديا من الحلف الأطلسي برصاص رجال يرتدون زي القوات الأفغانية, وتقلق هذه الظاهرة قوات التحالف. ويعزو الحلف الأطلسي قسما «من هذه العمليات التي تحصل في الداخل» إلى متمردين تسللوا إلى صفوف قوات الأمن الأفغانية.
ويهاجم عناصر طالبان بصورة مستمرة القوات الأفغانية المتحالفة مع القوات الغربية لمنع المتطوعين من الالتحاق بالجيش والشرطة اللذين سيتوليان حماية الأراضي بعد المهمة القتالية للأطلسي، أواخر 2014.