اعتقال شبكة إرهابية في المغرب كانت تخطط لشن هجمات ضد أهداف حكومية

التحقيق مع اثنين من السلفيين كانا يعتزمان «شنق» قارئة كف يقود إلى اعتقال تسعة أشخاص

TT

قادت تحقيقات بشأن محاولة اثنين من «السلفيين» إعدام عرافة (قارئة كف) في مدينة سلا المجاورة للرباط إلى معلومات جديدة بشأن «خلية إرهابية»، وقالت وزارة الداخلية المغربية إن السلطات الأمنية اعتقلت أول من أمس تسعة أشخاص أعضاء في هذه «الخلية الإرهابية» كانوا يخططون لإقامة معسكر تدريب في منطقة «الريف» في شمال المغرب، تمهيدا لشن هجمات على أهداف حكومية. وقال بيان أصدرته الوزارة أن «تحريات قامت بها السلطات الأمنية أسفرت عن الكشف عن خطط إرهابية تبدأ بإقامة معسكر للتدريب (العسكري) في جبال الريف». وأشار البيان إلى أن خمسة من الأشخاص تقرر اعتقالهم بعد ثبوت تورطهم تمهيدا لمحاكمتهم، في حين لا يزال أربعة موقوفين احتياطيا لاستكمال التحقيق معهم.

وأوضحت مصادر الداخلية أن عناصر هذه الخلية كانت تنوي صنع متفجرات بالاعتماد على كيفية تصنيعها بناء على معلومات توجد في شبكة الإنترنت، كما كانت تعتزم السطو على محلات تجارية في سلا، بعد انتحالهم صفة جنود من الدرك الملكي، للحصول على أموال لتمويل خططهم الإرهابية. وأشارت المصادر نفسها أن عناصر هذه الخلية، وضعت حاجزا أمنيا مزيفا على مقربة من مدينة وزان (شمال غربي البلاد) حيث حاولت الاستيلاء على كميات من البضائع كانت في حوزة أحد المهربين.

وكانت الشرطة المغربية ألقت القبض في وقت سابق على شخصين كانا يعتزمان شنق عرافة، بعد أن كانا يعتزمان اقتحام منزلها وبحوزتهما أسلحة بيضاء ومطرقة وحبل، أعد على شكل مشنقة، وقالت وقتها إن الشخصين ينتميان لتنظيم «السلفية الجهادية». وكانت العرافة أبلغت الشرطة على نوايا الشخصين، ووضع منزلها تحت مراقب السلطات الأمنية.

يشار إلى أنه تم تفكيك أكثر من خلية إرهابية في المغرب خلال هذه السنة، كان آخرها إلقاء القبض على مواطن فرنسي من أصول مغربي في مطار ألماني، بعدما أصدرت السلطات المغربية مذكرة بحث ودولية بحقه للاشتباه في تورطه في الهجمات الإرهابية التي وقعت في الدار البيضاء عام 2003 ضد أمكنة سياحية، وأدت إلى مقتل وجرح العشرات.