موفاز يتهم نتنياهو بالمقامرة بإدارة شؤون إسرائيل الأمنية

استطلاع يتوقع تراجع شعبية تحالف «الليكود - بيتنا»

TT

بعد أن كان رئيس حزب «كديما» المعارض، شاؤول موفاز، قد أعلن أن في نيته عقد مؤتمر صحافي «يزعزع فيه أركان السياسة الإسرائيلية»، خرج بتصريحات هاجم فيها رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وقراره بخوض الانتخابات في قائمة واحدة مع حزب «إسرائيل بيتنا». وقال إن حلف هذا الثنائي خطير جدا على إسرائيل.

وقال موفاز، إن رؤساء الأحزاب التي تنافس نتنياهو لا يجرؤون على مهاجمته بشكل حقيقي، لأنهم يخافون من أن يغضبوه على أمل أن يدخلوا في حكومته. وأما هو، فإنه سيقول الحقيقة عن نتنياهو خلال المعركة الانتخابية وسيكشف وجهه الحقيقي ومدى خطورة حكمه على إسرائيل.

وأضاف موفاز أن نتنياهو يعاني من هوس اسمه الحرب على إيران. ومع أنه لا يعرف ما هي الحرب، فإنه يدير الأزمة مع إيران من خلال حملة هوجاء قد تدخل إسرائيل في حرب شاملة. وأكد أن نتنياهو في نظره لا يعرف كيف يدير حربا، ووجوده مع زعيم «إسرائيل بيتنا» ليبرمان في قيادة إسرائيل، سيجعل تلك حربا مدمرة.

وتوجه موفاز إلى الصحافة التي تبني تحليلاتها على نتائج استطلاعات الرأي التي لا تنبئ بتحطم حزبه، فطلب أن تنتظر بضعة أسابيع أخرى، عندما يوجه كلمته إلى الجمهور، «فسترون أن حزبي (كديما) سيظل ذا حضور قوي في الساحة السياسية». وقال إن نصف الشعب في إسرائيل يصرح علنا بأنه لا يريد نتنياهو، والعمل ينصب الآن على النصف الثاني.

إلى ذلك، أظهر استطلاع للرأي تراجع عدد مقاعد تحالف «الليكود - بيتنا» إلى 37 مقعدا في الكنيست المقبل بانخفاض 5 مقاعد عن المقاعد التي يشغلها حاليا، البالغ عددها 42 مقعدا.

وأشار الاستطلاع الذي أجراه مركز «سميث ريسرش» لحساب صحيفة «جيروزاليم بوست»، ونشرت نتائجه أمس، إلى أنه بعد مرور أسبوع على إعلان التحالف بين الحزبين، فإن كثيرا من الناخبين المؤيدين لهما تحولوا إلى أحزاب أخرى.

وأوضح الاستطلاع أن 4 من مقاعد الحزبين ستذهب إلى حزب العمل الذي سيرتفع عدد مقاعده من 13 في الكنيست الحالي إلى 22 في الكنيست التاسع عشر المقبل.

ووفقا للاستطلاع، فإن ثالث أكبر حزب في الكنيست المقبل سيكون حزب «يش عتيد» (هناك مستقبل) بزعامة يائير لابيد بـ13 مقعدا.

وأضاف أن «(كديما) سيتكبد خسارة كبيرة بتراجع مقاعده من 28 إلى 3 فقط، بينما سيرتفع عدد مقاعد حزب ميريتس من 3 إلى 5 مقاعد، وسوف يحصل حزب (يهودية التوراة المتحدة) على مقعد آخر ليرتفع عدد مقاعده إلى 6 مقاعد».

وذكر الاستطلاع أن حزب الاستقلال الذي يتزعمه وزير الدفاع إيهود باراك لن يتجاوز حاجز الـ2 في المائة، في الانتخابات اللازمة لتمثيله في الكنيست، بينما سيحتفظ حزب حداش بمقاعده الـ4، كما لن تتغير مقاعد الأحزاب العربية البالغ عددها 7 مقاعد.

وكان استطلاعان للرأي أجرتهما القناتان الثانية والعاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي يوم الأحد الماضي قد أشارا أيضا إلى تراجع عدد مقاعد تحالف «نتنياهو - ليبرمان»، من 42 إلى 35 مقعدا. ولكنهما أشارا إلى حصول حزب العمل على 23 مقعدا وحزب شاس على 14 مقعدا وحزب يش عتيد على 13 مقعدا.