موسكو ترى أن تدخل واشنطن في شؤون المعارضة السورية يخالف بيان جنيف

TT

سارعت موسكو أمس إلى التعليق على تصريحات هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأميركية، التي انتقدت فيها نشاط المعارضة السورية وطرحت رؤيتها الخاصة باستبدال المجلس الوطني السوري. ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» ما سجله غينادي غاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي، في مدونته على موقع «تويتر»، بأن محاولات فرض قائمة مرشحوها من الخارج لشغل مناصب قيادية في سوريا تتعارض مع اتفاقات جنيف.

وقال غاتيلوف «محاولات رعاة المعارضة السورية لفرض قائمة قيادة البلاد القادمة من الخارج تتعارض مع الاتفاقات التي تم التوصل إليها في جنيف». واستشهد نائب وزير الخارجية الروسي بما سبق التوصل إليه في اجتماع مجموعة الاتصال في يونيو (حزيران) الماضي، والذي أوجزته الأطراف المعنية في «بيان جنيف» الذي نص على «ضرورة التشاور حول تشكيل هيئة سلطة انتقالية بناء على الوفاق المتبادل بين الحكومة والمعارضة».

وكانت كلينتون كشفت عن أن واشنطن في سبيلها إلى فرض مرشحين سوريين معارضين قالت بوجوب ضمهم إلى التنظيم الجديد.

وتعليقا على الاجتماع الأخير للمعارضة السورية في إسطنبول قالت صحيفة «كوميرسانت» الروسية إن الدورة الأخيرة لم تكن أفضل من سابقتيها، مشيرة إلى فشل المجتمعين في التوصل إلى وجهات نظر متقاربة، وأنهم لم يستطيعوا الاتفاق حول استراتيجية موحدة لمواجهة نظام الأسد. وكشفت الصحيفة عن ظهور مشكلة جديدة تمثلت في الخلافات المتبادلة بين الأكراد، وقالت «إن عبد الحكيم بشار رئيس المجلس الوطني الكردي وجه انتقادا شديد اللهجة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، متهما إياه بتنفيذ أجندة النظام». وأضافت أن بشار أعرب عن قناعته بضرورة وقوف الأكراد إلى جانب المجلس الوطني السوري. ونقلت عن مراقبين لم تكشف عن هوياتهم قولهم «إن الحرب الأهلية الدائرة في سوريا قسمت الأكراد كما قسمت العرب، وإن مصير الأحداث في سوريا بات مرهونا إلى حد كبير بقدرة دمشق على لعب الورقة الكردية».