اليمن: الحوثيون يستعرضون القوة في «يوم الغدير» بمظاهر مسلحة حول صنعاء

ضبط أسلحة بداخل حاوية معبأة بكراتين بسكويت في عدن.. وتحقيقات لمعرفة الجهات المتورطة

حوثيون يمضغون القات أثناء الاحتفال بما يسمى عند الشيعة «عيد الغدير» في إحدى القاعات في صنعاء أمس (رويترز)
TT

تتصاعد التطورات على الساحة اليمنية بصورة توحي بوجود أزمة سياسية وتطورات عسكرية مقبلة قد تشهدها البلاد في وقت قريب، واحتفل الحوثيون، أمس، بما يسمى «عيد الغدير» في مناطق يمنية كثيرة وسط مظاهر مسلحة، في ظل أنباء عن تحالفهم مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح واتفاقهم على إقامة الاحتفالات بمظاهر مسلحة واسعة النطاق، في وقت أعلنت السلطات اليمنية عن ضبطها لشحنة أسلحة آتية من تركيا. وأقيمت احتفالات الحوثيين، لأول مرة، خارج نطاق نفوذهم بمحافظة صعدة، واشتملت على محافظة ذمار وضواحي العاصمة صنعاء وسط حشود مسلحة غير مسبوقة، حيث اعتبرها المراقبون لـ«الشرق الأوسط» تعد نوعا من استعراض القوة، هذا في وقت قالت مصادر سياسية يمنية إن الاحتفال هذا العام جاء وسط تحالف بين الجماعة المتمردة والرئيس السابق علي عبد الله صالح، حيث أشارت تسريبات إلى أن الاتفاق بين الطرفين قضى بالاحتفال وسط المظاهر المسلحة.

وحاول الحوثيون، أمس، دخول العاصمة صنعاء من المدخل الغربي بمجاميع كبيرة وهم مسلحون، قبل أن تحدث إشكالات مع أفراد النقاط العسكرية المرابطة على المدخل بسبب أن الجميع مسلحون، وقالت مصادر سياسية وقبلية يمنية لـ«الشرق الأوسط» إن الحوثيين حشدوا بصورة غير مسبوقة لإقامة هذا الاحتفال هذا العام بمظاهر كبيرة ومسلحة وإنهم صرفوا أموالا طائلة وقاموا بتوزيع أسلحة على بعض وجاهات القبائل للإسهام في إنجاح الاحتفال.

في حين ما زال الحوثيون يواصلون تعليق شعاراتهم في كافة أنحاء العاصمة صنعاء، وهي الشعارات المعادية للولايات المتحدة وإسرائيل وباتت ظاهرة على واجهات المباني السكنية والتجارية بمناطق متعددة من صنعاء.

في موضوع آخر، كشفت مصادر رسمية يمنية عن إحباط أجهزة الأمن في ميناء عدن عملية إدخال شحنة كبيرة من الأسلحة التي كانت مخزنة في حاوية وكانت آتية من تركيا، وحسب مصادر أمنية في عدن، فقد جرى تحريز كمية الأسلحة التي هي عبارة عن كراتين باعتبار أنها بسكويت، غير أنها كانت معبأة بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، وقالت المصادر الأمنية اليمنية إنها تجري عمليات تحقيق واسعة النطاق «حول الشحنة المخالفة، التي كانت تستهدف إقلاق الأمن والاستقرار»، وقالت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن الأسلحة المضبوطة تحتوي على مسدسات كاتمة للصوت، وجميعها تستخدم في عمليات الاغتيالات.

وسبق أن اكتشفت أجهزة الأمن في ميناء الحديدة بغرب البلاد، شحنة أسلحة مماثلة، خلال الأشهر الماضية، وتعتقد بعض الأوساط اليمنية أن شحنات الأسلحة التي أحبط تهريبها إلى داخل البلاد وربما غيرها التي نجحت في الدخول، تتبع أطرافا سياسية يمنية، وأن هذه الأسلحة ستستخدم في موجة صراعات سياسية وعسكرية خلال الفترة المقبلة إذا ما فشلت التسوية السياسية التي تجري في ضوء المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن، إضافة إلى شحنة أسلحة ضبطت في دبي بالإمارات العربية المتحدة، قبل أشهر، وكانت عبارة عن مسدسات كاتمة للصوت.

إيران تجري تدريبات صاروخية على سواحل الخليج