ذكر تقرير إخباري إيراني أمس أن سلاح البحرية التابع للحرس الثوري في البلاد بدأ تدريبات وتمارين قتالية للفرق الصاروخية (أرض - سطح) في منطقة رودان بمحافظة هرمزكان تستمر ثلاثة أيام.
وتشارك في التدريبات القتالية أربع كتائب، حيث تجري اختبارات على أساليب العيش في المعسكرات واستعراض القدرات ورفع الجهوزية القتالية وتقييمها في ظل الظروف الحربية، بحسب ما ذكرته وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء. وتقول طهران إنها تمتلك ترسانة من الصواريخ طويلة المدى التي يمكن أن تضرب العمق الإسرائيلي، وخلال الأيام الماضية حركت إيران سفينتين حربيتين تجاه الموانئ السودانية، قالت إيران إن الهدف منهما هو بث رسالة سلام إيرانية لشعوب المنطقة. وقال قائد وحدة «عاصف» الصاروخية التابعة لسلاح البحرية في الحرس الثوري العميد زارع، على هامش إقامة المعسكر، إن التدريبات تهدف إلى رفع مستوى الجهوزية وإجراء الاختبارات الصاروخية، وكذلك تنفيذ تمرينات تخصصية تمثل ظروف الأوضاع الحربية.
وأردف أنه بالإضافة إلى الأهداف المدرجة على المستوى التخصصي فإن التدريبات تقيم القدرات القتالية على صعيد الجهوزية الفردية والاهتمام بالتدريبات التي تشارك فيها القوات على مدى عام واحد. وأضاف أن اكتساب الوحدات التخصصية للتجارب في الظروف الصعبة، فضلا عن نقل التجارب السابقة، يساهم في رفع الجهوزية وإحراز النجاح في أداء المهمات الرئيسية.
وأوضح أنه بالنظر إلى المحتوى العملي للوحدات الصاروخية بر - بحر فإن التعرف على أساليب التنقل والرد السريع وأسس القتال والدفاع على الأرض، من بين القدرات التي ينبغي تقييمها خلال التمارين والتدريبات الدفاعية. وتعلن إيران بين الحين والآخر عن مناورات عسكرية لقطاعات عسكرية جوية وبرية وبحرية مختلفة، وسط تزايد التوترات بينها وبين إسرائيل على خلفية البرنامج النووي الإيراني الذي تتهم إيران بأنها تهدف من ورائه إلى بناء منظومة أسلحة نووية، وهو الأمر الذي تنفيه طهران التي تقول إن برنامجها النووي للأغراض السلمية.
إلى ذلك أعلن الأدميرال سيرجي أليكمينسكي، قائد أسطول بحر قزوين الروسي أمس، أن قيادة الأسطول تخطط لإرسال مجموعة من سفنه العام المقبل لزيارة أحد الموانئ الإيرانية. وأضاف أنه ليست هناك حتى الآن علاقات رسمية بين الأسطولين الحربيين الروسي والإيراني، ولكن من غير المستبعد إقامة مثل هذه العلاقات في المستقبل القريب، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء «ريا نوفوستي».