مقتل 3 رجال شرطة وإصابة اثنين في هجوم على دورية بسيناء

الجيش: تكثيف التدريبات رسالة مفادها أننا عدنا بقوة لأداء مهامنا الرئيسية

TT

قالت مصادر أمنية إن ثلاثة رجال شرطة قتلوا وأصيب شرطي آخر ومدني في هجوم مسلح على سيارة للشرطة على طريق جسر الوادي بمدينة العريش شمال شرقي العاصمة المصرية، أمس، بينما قال المتحدث باسم القوات المسلحة، تعليقا على تكثيف التدريبات التي أجراها الجيش خلال الفترة الأخيرة، إنها رسالة مفادها أن القوات المسلحة عادت بقوة لأداء مهمتها الرئيسية في الحفاظ على مصر وأمنها القومي.

وتشهد سيناء منذ الثامن من أغسطس (آب) الماضي حملة عسكرية وأمنية كبيرة لملاحقة عناصر جهادية تقول السلطات المصرية إنها تورطت في الهجوم على نقطة حدودية برفح مما تسبب في مقتل 16 ضابطا وجنديا مصريا من قوات حرس الحدود، لكن الوضع الأمني لم يستقر، حيث تشهد شبه جزيرة سيناء بين وقت وآخر عمليات كر وفر بين القوات الأمنية والمسلحين، كان من بينها أمس مقتل رجال الأمن الثلاثة والهجوم على قسم شرطة، وعملية اختطاف لشيخ بدوي. وقالت المصادر الأمنية في ما يتعلق بأحداث أمس في سيناء إن ثلاثة من رجال الشرطة قتلوا وأصيب اثنان آخران بينهما مدني في هجوم استهدف سيارة للنجدة، وإن المسلحين مجهولي الهوية أطلقوا الرصاص على السيارة قبل أن يفروا هاربين، ورجحت المصادر أن يكون الهجوم نفذته إحدى الجماعات الجهادية بسيناء والتي تلاحقها السلطات المصرية منذ أغسطس الماضي. وأضافت المصادر أنه تم نقل المصابين والقتلى إلى مستشفى العريش العام، وأن قوات الأمن انتشرت في مكان الحادث وقامت بتطويق مدينة العريش في محاولة للقبض على منفذي الهجوم.

وعلى صعيد متصل، قالت مصادر أمنية بشمال سيناء إن مسلحين مجهولين ينتمون لإحدى القبائل البدوية شنوا مساء أمس هجوما بالأسلحة النارية على مقر قسم شرطة مدينة نخل بوسط سيناء بهدف تحرير مسجون قريب لهم.

وقال شهود عيان إن المسلحين كانوا يستقلون سيارات رباعية الدفع من دون لوحات معدنية، وفتحوا نيران أسلحتهم على مقر قسم شرطة نخل، حيث بادلتهم الشرطة إطلاق النار لعدة دقائق وأجبرتهم على الفرار، بينما تم تعزيز مقر القسم بعدد من المدرعات وقوات من الجيش ورفعت حالة الطوارئ القصوى.

في غضون ذلك، اختطف مسلحون أحد مشايخ قبائل سيناء من أمام متجره بالعريش تحت تهديد الأسلحة الآلية، وقالت المصادر إن المسلحين اقتادوا الرجل إلى مكان مجهول. وأوضحت أسرة الشيخ المختطف أنها لا تعرف ما هي دوافع عملية الاختطاف حتى الآن.

من جهة أخرى، أكد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، أن المناورة الاستراتيجية التي نفذتها القوات المسلحة على مدار 43 يوما بدءا من 22 سبتمبر (أيلول) الماضي، وشملت مشاريع تدريبية وتكتيكية ورماية بالذخيرة الحية وبعض البيانات العملية لجميع أفرع القوات، هي رسالة طمأنة للشعب المصري أن قواته المسلحة عادت بقوة لأداء مهامها الرئيسية بمهنية واحتراف. وقال المتحدث في تصريحات له أمس إن على الشعب المصري أن يفخر ويعتز بقواته المسلحة التي لم يؤثر وجودها بالشارع طوال المرحلة الانتقالية (منذ سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك حتى تسليم السلطة للرئيس المنتخب محمد مرسي) على كفاءتها القتالية وروح أبنائها المعنوية العالية، بالإضافة إلى المحافظة على كيان الدولة المصرية وما واجهته من تحديات.

وأضاف أن قيادات القوات المسلحة وأبناءها حددت خلال تلك الفترة هدفها الرئيسي بالحفاظ على مصر وشعبها، مشيرا إلى أن نظرة سريعة للخريطة السياسية في المنطقة توضح حجم ما قامت به القوات المسلحة وقادتها في الحفاظ على مصر وجيشها الذي يعد من أقوى جيوش المنطقة.