إسرائيل تتبرأ من تصريحات لجلعاد وصفت نظام مرسي بالديكتاتورية

المسؤول عن الاتصالات مع مصر: لا يوجد حوارات مع الرئيس المصري ولن تكون

TT

تبرأ وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، من تصريحات ‎رئيس الهيئة السياسية والأمنية بوزارته، الجنرال عاموس جلعاد، التي عبر فيها عن قلقه من صعود جماعة الإخوان المسلمين في مصر إلى الحكم، واصفا نظام الرئيس محمد مرسي بالديكتاتوري، كاشفا عن عدم وجود حوارات معه.

وقال باراك «تعليقات عاموس جلعاد لا تعكس مواقف وزارة الدفاع، ولا موقفه كمسؤول في الوزارة»، مضيفا أنها «تعبر عن رأيه الشخصي فقط». وكان جلعاد قد هاجم بعنف نظام مرسي، وقال في ندوة في هرتسيليا «أكثر ما أخشاه هو الإخوان المسلمون، لأنهم حركة عقائدية، مبادئهم لم تتغير: لا حق لإسرائيل في الوجود، ويريدون إقامة خلافة إسلامية». وتابع القول «نعرفهم وقد راقبنا بذعر صعودهم إلى سدة الحكم هناك».

واعتبر جلعاد أن «مصر تذهب نحو التطرف» بعد وصول الإخوان المسلمين إلى السلطة، وقال إن ذلك «أدى إلى بروز ديكتاتورية رهيبة انطلاقا من الرغبة في بسط الديمقراطية». ووصف المسؤول الإسرائيلي الأكثر اتصالا بالمسؤولين المصريين، حكم الرئيس مرسي بـ«قوة ديكتاتورية صادمة». وأضاف أن «مرسي لن يتحدث إلينا، ليس هناك حوار بين كبار قادتنا وبينه، وفي رأيي، لن يكون هناك حوار أيضا في المستقبل».

ويحمل كلام جلعاد أهمية كبيرة، بصفته كان على اتصال مع المسؤولين المصريين قبل سقوط نظام حسني مبارك، وظل كذلك، بعد سقوطه، وكان قد زار القاهرة والتقى مسؤولين أمنيين مصريين عدة مرات. ويرى أن القوى الليبرالية التي أطاحت بمبارك قد تلاشت. وقال «أين كل الشباب الذين تظاهروا في ميدان التحرير؟! أنا أقول لكم: لقد تبخروا، الذي تسلم الآن هو نظام مروع». وأضاف: «الحقيقة أن ما نشأ عن هذه الديمقراطية التي فجرها الشبان قوة ديكتاتورية». وتابع القول إن «مرسي لا يستطيع أن ينطق عبارة دولة إسرائيل، ويتجنب أي إشارة مباشرة إليها في كلماته وتصريحاته العلنية».

وعلى الرغم من القلق الذي ينتاب إسرائيل من صعود الإخوان إلى الحكم في مصر، لكن المسؤولين الإسرائيليين يحاولون الإبقاء على مستوى من التواصل والعلاقات مع القاهرة. وحتى جلعاد نفسه، قال إن «إسرائيل تولي معاهدة السلام مع مصر أهمية كبيرة». وأضاف أن «هذا أهم ألف مرة من تجنيد قوة عسكرية كاملة».

وأصدرت وزارة الدفاع الإسرائيلية بيانا حاولت فيه التهوين من حدة تصريحات جلعاد أيضا. وقالت إن «الجنرال جلعاد أكد على الأهمية الاستراتيجية لمعاهدة السلام مع مصر وأهمية العلاقات السلمية معها.. أجهزة الأمن الإسرائيلية والجنرال في الاحتياط جلعاد لا ينويان التدخل في أمور مصر الداخلية». وأضافت أن «تركيز جلعاد المحوري كان على ضرورة التمسك بمعاهدة السلام بين القاهرة وتل أبيب، والحفاظ على علاقات جيدة بين كلا البلدين».