40% من الأميركيين قد يدلون بأصواتهم مبكرا

الاقتراع بدأ فعلا منذ شهرين في كل الولايات الخمسين تقريبا

أميركيون ينتظرون للإدلاء بأصواتهم مبكرا في إحدى مدن ولاية جورجيا أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

اعتبر خبراء أن التصويت المبكر في انتخابات الرئاسة الأميركية قد يمثل 40 في المائة من جميع الأصوات التي سيتم الإدلاء بها في الانتخابات. ويجري التصويت المبكر في جميع الولايات الأميركية الخمسين تقريبا إما بالبريد الإلكتروني وإما بصفة شخصية. وكان التصويت المبكر بدأ في بعض الولايات في سبتمبر (أيلول) الماضي، ويتوقع المتخصصون في التصويت المبكر أن ما يصل من 35 إلى 40 في المائة من جميع الناخبين الأميركيين سيدلون بأصواتهم قبل انتخابات الثلاثاء المقبل.

ولا يحث المرشحان الرئاسيان الرئيس باراك أوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني، الناخبين على التصويت فحسب بل أيضا على التصويت مبكرا خاصة في الولايات الحاسمة لضمان أكبر عدد من الأصوات قبل يوم الانتخابات.

وركزت حملة أوباما التي استفادت من التصويت المبكر في انتخابات 2008 على حث الناخبين على التصويت المبكر في هذه الانتخابات أيضا. وقالت إيرلين توماس التي أدلت بصوتها مبكرا خارج مكتب تسجيل في لوس أنجليس: «أنا مع الرئيس باراك أوباما.. أعتقد أنه يفهم شعبي وطبقتي المتوسطة التي جاء منها، ولهذا فإنني أعتقد أنه يفهمني أيضا. لا أعتقد أن ميت رومني لديه أي دراية بهذا».

ويقول خبراء إن السبب الرئيسي في زيادة أعداد الناخبين الذين يدلون بأصواتهم مبكرا هو أن الجمهوريين الذين تفاجأوا بأداء أوباما القوي في التصويت المبكر عام 2008 شددوا عليه أيضا هذه المرة. وقال أحد أنصار رومني، ويدعى روني إيكين: «أنا محافظ وأعتقد أن الأسلوب الذي تتبعه الحكومة اشتراكي للغاية، ولا يمكن أن أصوت لهذا. أعتقد أن ميت رومني رجل أعمال ويعرف ما يجري على الساحة العالمية وسيكون رئيسا أفضل» من أوباما. وقال ناخب آخر يدعى كيمبرلي توماس: «أدليت بصوتي لأوباما. صوت له لأنه سياسي ورب أسرة. تستطيع أن ترى أن لديه أسلوبا مختلفا للتفكير عندما يتعلق الأمر بالسياسة. ليس ما هو صحيح من الناحية السياسية في جوهره ولكن الصحيح من الناحية الإنسانية فقط».

وكدلالة على الأهمية التي يضعها الديمقراطيون على التصويت المبكر أصبح أوباما أول رئيس في المنصب يصوت مبكرا، وذلك عندما أدلى بصوته في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.