رئيس البرلمان الليبي: وزراء الحكومة سيؤدون القسم فرادى.. لوجود اعتراضات

المقريف حائر من كثرة الاعتصامات: أعجز عن فهم ما يحدث

TT

انشغل المؤتمر الوطني العام (البرلمان الليبي) أمس، بمناقشة مقترح قدمه 61 عضوا بنقل مقره من العاصمة الليبية طرابلس إلى مدينة البيضاء، في حين عقد المجلس جلستين صباحية ومسائية خصصت الأولى لمناقشة كيفية أداء الحكومة الانتقالية الجديدة برئاسة الدكتور على زيدان اليمين القانونية لمباشرة عملها. وقال محمد المقريف، رئيس المؤتمر، إنه اتفق مع الدكتور زيدان على أن بعض الوزراء الذين وردت أسماؤهم في قائمة الحكومة لن يكونوا حاضرين في يوم القسم بسبب تحفظات بعض أعضاء المؤتمر على ترشيحهم، مشيرا إلى أن القسم سيكون لكل وزير على حدة.

وفي المقابل، أبدى محمد المقريف، رئيس المؤتمر الوطني، استغرابه من تزامن الاعتصامات في أكثر من مدينة ليبية في وقت واحد.

وناقش المؤتمر مقترحا مثيرا للجدل وهو مقدم من 61 عضوا بنقل مقر المؤتمر من العاصمة طرابلس إلى مدينة البيضاء. ولفت المقريف إلى أن مبنى المؤتمر تعرض للاقتحام أكثر من مرة، كما تعرض عدد من أعضاء المؤتمر، سواء في مقارهم أو محل إقامتهم، لتهديدات شخصية استهدفت عائلاتهم، حتى إن بعضهم تعرض للاعتداء البدني، على حد قوله. وتابع: «هناك كلام عن تورط عدد من أعضاء المؤتمر في تلك الأعمال التي استهدفت المؤتمر، ولا بد من تقديم تقرير مفصل ومتكامل عما حدث بالضبط، وقد نصل إلى مساءلة بعض الإخوة عما حدث، وهذا موضوع ليس بسيطا، وإنما خطير». واعتبر بعض الأعضاء أن بقاء المقر في طرابلس يؤكد الشرعية للمؤتمر، وأشاروا إلى أن الذهاب إلى أي مدينة أخرى يمثل هروبا إلى الأمام. ورأى أحد الأعضاء أن نقل المقر ستكون له تداعيات خطيرة على مستقبل ليبيا ويبلغ العالم رسالة بانعدام الأمن في العاصمة طرابلس. وتساءل عضو آخر: «إذا كانت أعلى سلطة في الدولة غير مؤمنة فما وضع السفارات والمصالح الأجنبية في طرابلس؟!». وكشف عضو ثالث عن قيام أحد أعضاء المؤتمر باقتحام المقر مع مسلحين وإبقائهم محاصرين بمقر إقامتهم في فندق ريكسوس لمدة يومين. وأمام هذا الجدل أعلن أحد الأعضاء أنه سيطرح خلال الأسبوعين المقبلين خطة أمنية أعدها متخصصون دوليون لحماية مقر المؤتمر وأعضائه.

وأوقف معتصمون من مدينة الزاوية، العمل بمصفاة المدينة لتكرير النفط الواقعة على بعد 40 كيلومترا غرب العاصمة طرابلس، حتى تلبى مطالبهم باستكمال علاجهم الذي تلقوه في الخارج، لكن محمد المقريف، رئيس المؤتمر الوطني، أبدى في المقابل استغرابه من تزامن الاعتصامات في أكثر من مدينة ليبية في وقت واحد. وقال المقريف في جلسة المؤتمر المسائية: «أنا في حيرة من هذا الأمر وأعجز عن فهم ما يحدث». وتعبيرا عن كثرة المشكلات التي باتت مطروحة أمام المؤتمر الذي يعتبر أعلى سلطة شرعية في البلاد، اعتبر المقريف إن «الحبل على الجرار».