الرئاسة الفلسطينية: حماس وجهات عربية تنسق مع إسرائيل ضد أبو مازن

اتهمتها بطلب منع الرئيس من التوجه للأمم المتحدة

TT

اتهمت الرئاسة الفلسطينية وحركة فتح، دولا عربية وحماس بالتنسيق مع إسرائيل ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لمنعه من التوجه للأمم المتحدة.

وقال نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، في بيان: «إن السلطة ستكشف ملفات تثبت تورط جهات عربية وفلسطينية في اتصالات سرية مع إسرائيل تهدف لمنع الرئيس عباس من التوجه للأمم المتحدة لطلب الاعتراف بدولة فلسطين».

وكان أبو ردينة يتحدث كما يبدو عن لقاء جمع مسؤولين في حماس بممثلين إسرائيليين تحت رعاية دولة عربية، كما أعلن لاحقا المتحدث باسم فتح أحمد عساف. وقال عساف أمس لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «لقاء ضم وفدا من حركة حماس برئاسة شخصية قيادية بارزة، هو أسامة حمدان، وممثلين عن إسرائيل، جرى مؤخرا في دولة إقليمية وبرعايتها، طالبت خلاله حماس بمنع الرئيس محمود عباس من التوجه إلى الأمم المتحدة بأي طريقة».

وأضاف: «حماس طالبت بقطع الطريق على الرئيس عباس للفوز بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة والحصول على دولة فلسطين غير العضو على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967؛ لأن ذلك سيمنع حماس من تنفيذ مشروعها في إعلان كيان مستقل في قطاع غزة».

وأوضح عساف أنه طرح خلال اللقاء بين حماس والممثلين الإسرائيليين «المشروع الإسرائيلي للدولة ذات الحدود المؤقتة على 40 في المائة من أراضي الضفة الغربية من دون القدس ومن دون إزالة المستوطنات».

وأضاف أنه تم أيضا «بحث مقترح حركة حماس للهدنة طويلة الأمد مع إسرائيل، بما يعني تجاهل كافة قضايا الوضع النهائي». وأكد أن «المعلومات تم الحصول عليها بالتفصيل، وتسنى الحصول على محضر الاجتماع». ورأى عساف أن «ذلك التطابق بين مواقف حركة حماس ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ووزير خارجيته (أفيغدور) ليبرمان من الرئيس عباس، والدعوة للتخلص منه، هو ثمرة من ثمرات هذا اللقاء».

وردت حماس باعتبار ذلك افتراءات، وقالت في بيان إن ذلك يهدف إلى حرف الأنظار عن «جريمة عباس الوطنية».

وتوترت العلاقة بين السلطة وحماس بعد هجوم الحركة الإسلامية على الرئيس الفلسطيني محمود عباس إثر تصريحاته التي عبر فيها عن عدم أحقيته في العيش في بلدته الأصلية في صفد في إسرائيل، وهو ما فسرته حماس على أنه تنازل عن حق العودة، فاتهمته بشتى التهم.

وكان أبو مازن أوضح لاحقا أنه يعبر عن موقفه الشخصي، وأنه وغيره لا يستطيعون التنازل عن حق العودة.

ومزق مناصرو حماس صور أبو مازن في غزة، وطالب مسؤولون بمحاكمته. وقال عساف إن «هجوم حركة حماس الأخير على شخص الرئيس عباس جاء بهدف التغطية على تورطها في هذا المخطط».

وقال أبو ردينة: «الهجمة الجارية الآن ضد الرئيس عباس، منسقة بين جهات محلية وعربية وإسرائيلية لاعتراض حصولنا على الاعتراف بدولة».