إيران تنفي تعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%

الحرس الثوري الإيراني يفتتح المنطقة 5 في سلاحه البحري بالخليج العربي

TT

نفى مسؤول إيراني أمس صحة الأنباء التي تحدثت عن نية طهران وقف عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، مؤكدا عدم حدوث أي تغيير في سياسة إيران تجاه تخصيب اليورانيوم لأغراض علمية، الذي تعده إيران حقا مشروعا لها. ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية شبه الرسمية عن مصدر مطلع، لم تذكر اسمه، تأكيده أن الجمهورية الإسلامية مستمرة في عملية تخصيب اليورانيوم حتى مستوى 20% دون أي تغيير.

ونفى المصدر «الادعاءات التي تحدثت عن إيقاف عمليات تخصيب اليورانيوم لنسبة 20%». وقال المصدر إن التخصيب لم يشهد أي تغيير عما كان عليه الوضع، مشيرا إلى أن الأخبار الموثقة الخاصة بالشأن النووي هي فقط التي تصدر عن الأمانة العامة لمجلس الأمن القومي الإيراني. وكانت تقارير وتصريحات قد تواترت على مدار الأيام السابقة بشأن إعلان إيران عزمها تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم حتى 20%، في بادرة حسن نية من أجل استئناف المفاوضات بشأن برنامجها النووي. ويعتبر الغرب أن نسبة 20% تقرب إيران من نسبة التخصيب العالي الذي يمكنها من صنع أسلحة نووية، حسب ما ذكرت مصادر إعلامية غربية عن مسؤولين إيرانيين.

ونقلت صحيفة الـ«غارديان» البريطانية عن محمد حسين أسفاري، وهو عضو في البرلمان الإيراني مسؤول عن السياسة الخارجية والأمن القومي الإيراني، أن تعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% خطوة جاءت بادرة «حسن نية» تشير إلى انفتاح إيران على المفاوضات حول ملفها النووي. وكانت مصادر إعلامية غربية قد ذكرت أن محادثات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية ستعقد بعد الانتهاء من الانتخابات الأميركية المقررة غدا، غير أن إيران والولايات المتحدة نفتا خطوة كهذه.

ونقل عن أسفاري قوله إنه يأمل «في رفع العقوبات في مقابل الإجراءات التي ستتخذها إيران، وإلا فإن إيران سوف تستأنف التخصيب من جديد». ولم تحرز محادثات تهدف إلى وقف برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم تقدما يذكر خلال جولات سابقة، مما أدى إلى تشديد العقوبات الغربية وزيادة احتمال عمل عسكري من قبل إسرائيل.

ومن جهة اخرى، أعلنت إيران، أمس، افتتاح منطقة عسكرية جديدة تتبع سلاح البحرية الإيراني في منطقة الخليج العربي. ونقلت وكالة أنباء فارس أنه تم افتتاح المنطقة البحرية الخامسة التابعة لسلاح البحر في الحرس الثوري الإيراني في مياه الخليج العربي. ونقلت الوكالة أن اللواء جعفري قام «خلال هذه المراسم، بتقديم العميد علي عظمايي قائدا للمنطقة البحرية الخامسة لقوات حرس الثورة في ميناء (بندر لنكه) التابع لمحافظة هرمزكان جنوب البلاد». وأضاف جعفري خلال مراسم تدشين قاعدة الإمام محمد الباقر التابعة للقوة البحرية في ميناء لنجه أن «وجود مقر أركان للقوة البحرية بشكل مستقل في ميناء لنجه يأتي ضمن استراتيجية إيران لضمان أمن الخليج والجزر الإيرانية الثلاث».